القاهرة – عصام محمد
شهد الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، اليوم الخميس، مراسم الاحتفال بتخرج دورة رقم 40 حرب عليا و46 دفاع وطني، والدورة 18 تأهيل لقيادة التشكيلات، والدورة العليا لكبار القادة رقم 28، ودورة ماجستير العلوم السياسية الاستراتيجية رقم 2، والتي تضم دارسين من 14 دولة شقيقة وصديقة، وهي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية السودان وجمهورية نيجريا ودولة الكويت وجمهورية لبنان وجمهورية تنزانيا وسلطنة عُمان واليمن وجمهورية باكستان الإسلامية ودولة لبنان والصومال والاردن وأفريقيا الوسطى .
بدأت مـراسم الاحتفال بعرض فيلم تسجيلي استعرض نشأة "أكاديمية ناصر" العسكرية العليا، وتطور دورها فى إعداد وتأهيل أجيال من قـادة وضباط القوات المسلحـة والعاملين المدنيين لشغل الوظائف العليا، وتأهيل الوافدين من الدول الشقيقـة والصديقة في مختلف أفرع العلوم العسكرية والاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية .
وقام القائد العام بتقليد أوائل الخريجين من الضباط المصريين والوافدين من الدول الشقيقة والصديقة نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية، وتكريم أوائل المدنيين تقديرا لتفوقهم وتفانيهم فى أداء مهامهم خلال دراستهم بالأكاديمية، والقى أقدم الدارسين المصريين كلمة أكد فيها أنهم سيكونون زخرا لقواتنا المسلحة وحائطا منيعا ضد كل المخططات التى تحاك ضد مصرنا الغالية وأمتنا العربية. وقدم الشكر والتقدير للمستشارين وأعضاء هيئة التدريس في الأكاديمية، لما قدموه من علوم ومعارف وخبرات، وما غرسوه من مبادىء وأفكار تعينهم على أداء المهام المكلفين بها لخدمة الوطن وصون مقدساته، مؤكداً أن القوات المسلحة ستظل جيلا بعد جيل نموذجًا للعمل بكل تفاني وإخلاص من أجل مصر.
وألقى اللواء أركان حرب صفوت صادق مدير الأكاديمية، كلمة أكد فيها حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الدعم المستمر والمتابعة الدقيقة للأنشطة التدريبية والاهتمام بالتطوير داخل الأكاديمية بمشاركة نخبة من قدامى القادة وأعضاء هيئة التدريس والمستشارين والخبراء الاستراتيجيين بالمراكز البحثية والوزراء وأساتذة الجامعات، وفي ظل ما تقوم به القوات المسلحة من مهام جسيمة لاقتلاع جذور الإرهاب من تراب الوطن لتقدم خريجين مؤهلين بالعلوم العسكرية والاستراتيجية، ليكونوا خير سفراء لها حاملين راية العلم والمعرفة في شتى أنحاء وطننا العربي وعمقنا الأفريقي.
وفي نهاية الاحتفال، نقل الفريق أول صدقي صبحي تهنئة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة للخريجيين بعد أن أتموا دراستهم بالأكاديمية التي كان إنشاؤها ضرورة وطنية وقومية، لإعداد وتأهيل قادة القوات المسلحة لمصر والدول العربية الشقيقة والأفريقية والأسيوية الصديقة والدارسين من القطاع المدني لتولي الوظائف القيادية في كافة مناصب الحياة العسكرية والمدنية .
وأشار إلى دور الأكاديمية في تخريج قادة حملوا الأمانة وسجلوا في تاريخنا الوطني والعسكري بطولات وانتصارات تحفظها ذاكرة التاريخ وأسهموا في صنع تاريخ هذا الوطن، وأكدوا بعطائهم وتضحياتهم أن الجيش المصري هو ركيزة القيم والمبادئ ومعاني الوطنية والشرف وإنكار الذات، مؤكدا أن القوات المسلحة قوات عصرية تمتلك من أسباب القوة ما يمكنها من الوفاء بمهامها ومسؤوليتها ويخطئ من لا يعي قدر مصر وقواتها المسلحة، والتي تمضي بكل قوة نحو تطوير إمكانتها لرفع علم مصر خفاقا بين الأمم والشعوب.