الإرهابي هشام عشماوي

أعلنت القوات المسلحة الليبية، الإثنين، توقيف هشام عشماوي، الضابط السابق في الجيش المصري وأمير جماعة المرابطين القاعدية، وأحد  أخطر المتطرفين في المنطقة، والمطلوب رقم واحد حاليا لأجهزة الأمن المصرية، إلى جانب اشتراكه في عدد كبير من العمليات المتطرفة أثناء انتمائه إلى جماعة "أنصار بيت المقدس" أو بعد انفصاله عنها.

ونقلت تقارير إخبارية أن مصر ستطلب من السلطات الليبية تسليمه بشكل عاجل لمحاكمته على الجرائم التي ارتكبها في مصر، ويرصد "مصر اليوم" أبرز المحطات في حياة عشماوي كما وردت في تقرير لصحيفة "الشروق" المصرية.

التحاقه بالجيش المصري
التحق عشماوي في بداية حياته ضابطا في الجيش المصري، إلا أنه تم استبعاده على إثر محاكمة عسكرية من الجيش عام 2011، ليصبح مسؤولا عسكريا لتنظيم "أنصار بيت المقدس" وأميرا لولاية الصحراء الغربية.

الانفصال عن تنظيم "أنصار بين المقدس"
انفصل عشماوي عن تنظيم بين المقدس هو ومجموعة من التابعين له على رأسهم عمر رفاعي سرور وعماد الدين عبداللطيف الضابط السابق في القوات المسلحة، وذلك على إثر مبايعة التنظيم أبوبكر البغدادي أمير "داعش"، وإطلاق اسم "ولاية سيناء" على أنفسهم، وعقب انفصال عشماوي ورفاقه أعلنت "الولاية" إهدار دمائهم.

تأسيس تنظيم "المرابطين"
أعلن عشماوي تأسيس تنظيم "المرابطين" وفر هاربا إلى ليبيا، وفي غضون ذلك تم تعيين القيادي التكفيري المقتول أشرف حسن الغرابلي أميرا لـ"داعش" في الصحراء الغربية، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من عمليات "داعش" في هذه المنطقة، والتي بدأت بذبح التنظيم لمهندس بترول كرواتي.

تشكيل تنظيم عسكري بين مصر وليبيا
شكّل عشماوي تنظيما عسكريا نشط  في ليبيا على الحدود بين مصر وليبيا، وارتكب العديد من الجرائم بحق المصريين والليبيين، بالتعاون مع تنظيم "مجلس شورى درنة" المنتمي إلى تنظيم القاعدة.

حكم إعدام غيابي
صدر ضد عشماوي حكم غيابي واحد بالإعدام من المحكمة العسكرية في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أنصار بيت المقدس الثالثة" التي تتضمن 17 واقعة، من بينها التخطيط لتفجير قصر الاتحادية والتخطيط لقتل جنود كمين الفرافرة.

وكشفت أوراق التحقيقات في القضية أن المتهم أبو همام، قسمهم إلى مجموعتين؛ الأولى مجموعة الوادي تولاها القائد العسكري للتنظيم ومسؤول تدريبه هشام عشماوي وعاونه القيادي أشرف الغرابلي الذي قتل في 2015، وصبري النخلاوى، وأيمن أنور، والضابط السابق عماد الدين عبدالحميد المقرب من عشماوي والذي قتل بعد حادث الواحات، وأحمد عبدالعزيز السجيني أحد المتهمين بتفجير مديرية أمن الدقهلية، ومحمد أحمد نصر المدرس في كلية الزراعة جامعة قناة السويس.

خلية الوادي
قسّم عشماوي خلية الوادي إلى 3 مناطق، الأولى هي الخلية المركزية وتولى مسؤوليتها محمد ربيع يونس، ومنطقة الإسماعيلية والشرقية وقادها محمد فتحي الشبراوي، ومنطقة الصحراء الغربية وتولى مسؤوليتها السيد علي حسانين.

ووفر عشماوي للتنظيم عددا من الأوكار من بينها منطقة صحراوية بالعين السخنة وجبل الجلالة ووادي النطرون ومنطقة الصحراء الغربية، وأنشأ عضو التنظيم أسامة خليل حساب "فيسبوك" لترويج أفكار التنظيم باسم "أبوخليل".

تنفيذ عمليات متطرفة
رصدت مجموعة عشماوي عددا من العناصر من المنشآت والأماكن والشخصيات تمهيدا لاستهدافها، كمديرية أمن أسيوط والمبنى المؤقت للمديرية والمحافظة، وقطاع الأمن المركزي في مؤسسة الزكاة في المرج، وقصر الاتحادية، وأحد معسكرات القوات المسلحة بطريق الواحات، وخط بترول تابع إلى شركة سوميد، والميناء الحمراء للبترول في منطقة سيدي عبدالرحمن، وفرقة قوات مسلحة في منطقة الحمام، وأخرى في مدينة بران، وضابط مخابرات في العلمين، والكمين الأمني في طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، ومكتبي بريد الصالحية والقصاصين.

وقائع اغتيال
نفذت المجموعة بقيادة عشماوي عددا من الوقائع من بينها اغتيال الرائد طارق مباشر ومعه جنديان، وقتلت بعد ذلك وليام تلرسون مسؤول في شركة كرامة للبترول وسرقت سيارته، واغتالت أمين شرطة أسفل الطريق الدائري بشرق القاهرة، فضلا عن ضبط سيارة جيب مفخخة في إحدى المزارع في الشرقية.