استقبال الرئيس السيسي وزير الزراعة الألماني كريستيان شميدت

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، حرص بلاده على تطوير العلاقات المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في ظل ما شهدته الزيارة الأخيرة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل  إلى القاهرة في شهر شباط/ فبراير الماضي، من توافق في الرؤى حول أهمية دفع العلاقات إلى آفاق أرحب.

جاء ذلك خلال استقبال  الرئيس السيسي، الثلاثاء ، وزير الزراعة الألماني، ، كريستيان شميدت، وذلك في حضور وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور عبدالمنعم البنا ، بالإضافة إلى السفير الألماني في القاهرة، وأعرب الوزير الألماني عن شكره للرئيس، ونقل تعازى المستشارة الألمانية في ضحايا التفجيرين المتطرفيين اللذين استهدفا، الأحد، كنيسة مار جرجس في طنطا والكنيسة المرقسية في الإسكندرية، حيث أكد إدانة ألمانيا، وتضامنها الكامل مع مصر في مواجهة التطرف.

وشهد اللقاء، استعراضًا لمجمل العلاقات والتعاون الثنائي في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني، حيث أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز التعاون في تلك المجالات، لاسيما في ظل المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها مثل مشروع المليون ونصف المليون فدان ومشروع المليون رأس ماشية، بما يشمل نقل التكنولوجيا وتطوير البحث العلمي بهدف زيادة القدرات المصرية في المجال الزراعي والإنتاج الحيواني.

 وأكد وزير الزراعة الألماني حرصه على دفع التعاون الثنائي بين البلدين ودعم القدرات الفنية المصرية في تلك المجالات، والعمل على تطوير التعاون في مجال تحسين جودة وسلامة الغذاء، فضلًا عن التعاون في مجالات مكافحة الأمراض النباتية والحيوانية والبحث العلمي بين الجامعات والمعاهد في البلدين، وتم خلال اللقاء بحث تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني، فضلًا عن الاستفادة من الخبرة الألمانية في مجال التدريب الفني والمهني.

 وتتمتع مصر وألمانيا بمكانة كبيرة ومهمة، فكل منهما له ثقل سياسي واضح في المحافل الدولية داخل المنطقة الإقليمية والجغرافية التي تنتمي إليها الدولتان، فالقاهرة مفتاح الشرق والمؤشر لاستقرار وأمان منطقة الشرق الأوسط، وبرلين هي الرابط لشمال أوروبا بجنوبها وشرقها بغربها، وإحدى القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، لذلك تتسم العلاقات بين البلدين بالقوة والصداقة، فضلًا عن كون مصر تشهد طفرة إيجابية مؤخراً بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد، وتعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألمانيا إلى كانون الأول/ديسمبر 1957، كما تربط بين البلدين اهتمامات ومصالح مشتركة ثنائية ودولية منها عملية السلام في الشرق الأوسط.