القاهرة - مصر اليوم
"الساعة اقتربت وعلى البشر الاستعداد للقاء الله"، عبارة انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي منسوبة لدار الإفتاء المصرية.
لم تقف الدار مكتوفة الأيدي أمام العبارة المنسوبة إليها، فسارعت إلى نشر توضيح بشأن الصورة التي راجت على مواقع التواصل الاجتماعي ونسبت لها.
وقالت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن الصورة "مفبركة" ولم يصدر مثل هذا التصريح عن الدار.
ونال التكذيب مئات التعليقات، إذ كتب أحدهم أن "كثرة الأخبار المكذوبة على لسان الدار والتلفيق لدار الإفتاء المصرية في هذه الأيام، إنما ينبه العقل إلى إدراك الملفقين لأهمية الدار لدى كافة المسلمين، وأخذها بذمام أمور الفتوى على مستوى العالم، كما ينبأ بإدراك الملفقين لثقة المستفتيين والمتابعين للدار، إلى حد يصعب وصفه".
وكتب آخر: "علينا جميعا أن نستعد للقاء الله كل لحظة، ولله الأمر من قبل ومن بعد"، فيما كتب ثالث: "لكل إنسان ساعة وقيامة وهي روحه غير يوم القيامة، يومه هو موعده، أما يوم القيامة فعلمه عند الله وهيكون يوم الجمعة والشمس ستأتي من مغربها ليس كعادتها من مشرقها وربنا يحسن ختامنا جميعاً".
وكان حساب الدار على فيسبوك نشر قبل ذلك بساعات تحت عنوان "تصحيح مهم" أن بعض المواقع الإلكترونية نشرت خبراً بعنوان "دار الإفتاء المصرية تحرم حفل الخطوبة" وفيه تصريحات على لسان أحد الدعاة.
وجاء في تصحيح الدار أن الخبر لم يصدر عن دار الإفتاء، وأن الداعية الذي ذُكِر اسمه لم يعمل كأمين فتوى في دار الإفتاء المصرية.
وقالت الدار في وقت سابق من اليوم، إن من أكثر صور الانتحار انتشارا في الأيام الأخيرة خاصة في القرى الانتحارُ عن طريق تناول ما يُعْرَف بـ"حبوب الغَلَّة" وهي مبيد حشري يستعمل لحفظ الغِلَال من التَّسَوُّس.
وذكرت أن إزهاق النَّفْس البشرية بهذه الكيفية فيه إقدامٌ على كبيرةٍ من أعظم الكبائر؛ قال الله تعالى: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا. (النساء: 29).
وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ومن قتل نفسه بشيء عُذِّب به يوم القيامة؛ وذلك لأنَّ حفظ النفس مقصد المقاصد العامة للشريعة التي جاء الإسلام لصيانتها؛ لذلك فقد حرَّم الإسلام الاعتداء على النفس البشرية بأي صورة من صور الاعتداء، سواء كان الاعتداء من الشخص على نفسه أم منه على غيره.
وأشارت الدار إلى أنه مع جُرْم هذه الفِعْلة وعِظَمها فإنه ينبغي تنَبُّه الأهل إلى التعامل مع هذا الأسلوب من الانتحار على أنه مَرَض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين؛ ولذا فيجب على كل أب وأم احتواء الأبناء ومراعاة مشاعرهم، وعدم الإيذاء النفسي التي قد يُودِي بما لا تحمد عُقْبَاه.
قد يهمك أيضأ
الإفْتاء المصْريَّة تُؤكِّد أنَّ لََا حرج فِي التَّداوي بِأوْرِدة الخنْزير فِي الأمور الملِحَّة