تدريبات بحرية للقوات التايوانية تزامنًا مع تصاعد التهديدات الصينية

أجرت القوات المسلحة التايوانية اليوم (السبت) تدريبات عسكرية، في ظل ازدياد التوتر مع الصين، مع محاكاة لأزمة رهائن في مدينة كاوهسيونغ في الجنوب. وتعقد تدريبات عسكرية متكررة في الجزيرة التي تتمتّع بحكم ذاتي، وتخضع لتهديد مستمر بغزوها من قبل الصين، التي تعد الجزيرة جزءاً لا يتجزأ من أراضيها لم تنجح في ضمه منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949. وتؤكد بكين أنها ستعيد الجزيرة إلى السيادة الصينية يوماً ما، بالقوة إن لزم الأمر.

وعند ميناء كاوهسيونغ السبت، أجرى ضباط من خفر السواحل والجيش والشرطة وقوات جوية، محاكاة لأزمة رهائن، مع موسيقى أفلام الحركة، والحديث عن «هجوم».
وعبر مكبر الصوت، علت كلمات: «هنا خفر السواحل (التايواني)! أوقف المحرك فوراً!»، و«سنقوم بالصعود على متن سفينتك وتفتيشها».

وأحاطت سفن دوريات صغرى بالسفينة، بينما قامت مروحية بالتحليق فوقها. وتمكن الضباط من الصعود «سراً» على متن السفينة، وقاموا بفتح النار على محتجزي الرهائن.
وعند نهاية التدريب، وجّه الضباط تحية لزعيمة البلاد تساي إنغ وين التي لوّحت لهم من الرصيف.

وقالت تساي في كلمة قصيرة: «كل من شارك في تدريب اليوم هم من المدافعين عن بلادنا في الخطوط الأمامية. أود التأكيد مرة أخرى أن علينا تقوية أنفسنا من أجل ضمان السلام في مضيق تايوان».
وأضافت أنه «كلما اتحدنا أكثر، أصبحنا أكثر أمناً، وكلما أصبحت تايوان أكثر أمناً، كان العالم أكثر أمناً».

والعلاقات بين بكين وتايبيه التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ وصول الرئيس شي جينبينغ إلى السلطة قبل أكثر من عشر سنوات، تدهورت بشكل إضافي في السنوات الماضية، وكثفت الصين عمليات التوغل العسكري حول الجزيرة. وأجرت بكين في 8 أبريل (نيسان) مناورات عسكرية استمرت 3 أيام حول تايوان، شملت محاكاة لضربات بأهداف محددة، وفرض حصار على الجزيرة.

والخميس، قالت وزارة الدفاع التايوانية إن أكثر من 30 طائرة حربية صينية دخلت منطقة الدفاع الجوي التايوانية خلال 6 ساعات، في تكثيف جديد لطلعات توغل الجيش الصيني خلال يوم واحد.
وكتبت الوزارة على «تويتر» أن الجيش التايواني «يراقب الوضع من كثب»، مضيفة أنه جرى نشر طائرات دوريات وسفن بحرية وأنظمة صواريخ برية رداً على ذلك، لكنها لم توضح ما إذا كانت عمليات التوغل ما زالت مستمرة.
ويقول محللون إن زيادة التوغلات الجوية للصين في منطقة الدفاع التايوانية هي جزء من تكتيكات «المنطقة الرمادية» الأوسع التي تُبقي الجزيرة تحت الضغط.
وتأتي هذه التوغلات الجديدة بعد يوم على إكمال الولايات المتحدة والفلبين واليابان تدريبات خفر السواحل المشتركة الأولى في منطقة بحر الصين الجنوبي الذي تعده بكين تابعاً لها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الصين تُخطط لإجراء مناورات عسكرية جديدة مع روسيا

 

بلينكن يجري "الزيارة التي أجلها المنطاد الصيني"