القاهرة - مصر اليوم
عاودت إصابات فيروس «كورونا المستجد» الارتفاع من جديد في مصر، لتُسجل «1219 حالة جديدة، بعد أن كانت 1007 حالات». وفي حين أكدت الحكومة المصرية «مواجهة مُخالفي الإجراءات الوقائية بـ(حزم)»، قامت القوات المسلحة المصرية بـ«تنفيذ عمليات تعقيم للمناطق والمنشآت الخدمية لمواجهة الموجة الثانية من الفيروس».
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، في أحدث بيان لها، «خروج 800 متعافٍ من الفيروس من المستشفيات»، موضحةً أنه تم «تسجيل 1219 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن 54 حالة وفاة جديدة». وحسب بيان «الصحة»، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 146809 حالات، من ضمنهم 116775 حالة تم شفاؤها، و8029 حالة وفاة».
في غضون ذلك، نشر «مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار» بمجلس الوزراء المصري، عبر موقعه الرسمي، أبرز إحصائيات الوضع الحالي لمكافحة الفيروس في مصر مقارنة بالعالم، حيث احتلت مصر «المركز 62 في عدد المصابين بالفيروس من بين 215 منطقة ودولة حول العالم، وكذا احتلت مصر المركز 11 في نسبة الوفيات، من إجمالي عدد المصابين، و139 في نسبة التعافي».
ووفق «مركز المعلومات»، فقد شدد رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، على «تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، ومواجهة التراخي ومخالفة تلك الإجراءات بمُنتهى (الحزم)»، مؤكداً أن «هناك توجيهاً واضحاً لكل الوزارات والجهات المعنية بهذا الشأن، في إطار سعي الدولة بقدر الإمكان لتجنب الغلق الكامل للمنشآت، لتجنب الآثار الاقتصادية المرتبطة بهذه الخطوة، التي تؤثر بشكل واضح على حياة المواطنين، لذا لن تقبل الدولة التهاون في تنفيذ الإجراءات».
وحسب المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، أمس، فإن «القيادة العامة للقوات المسلحة أصدرت أوامرها للإدارات التخصصية المعنية بتنفيذ عمليات التطهير والتعقيم للمناطق والمنشآت الخدمية، انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية للقوات المسلحة تجاه المجتمع المدني، وفي إطار خطة معاونة أجهزة الدولة المختلفة لمجابهة الفيروس». وقال المتحدث العسكري، إنه «تم الدفع بأطقم التطهير للقيام بأعمالها بمجمع التحرير والمناطق المحيطة به بوسط القاهرة، وكذا موقف حافلات الفريق عبد المنعم رياض بالتحرير، وموقف أحمد حلمي برمسيس باعتبارهما من أهم مواقف النقل الجماعي، إضافة إلى محطة مترو أنفاق أنور السادات بميدان التحرير، ومحطة مترو الشهداء بميدان رمسيس، فضلاً عن دفع عربات التطهير المتحركة والثقيلة لمحطة سكك حديد مصر التي تشهد كثافة عددية يومياً».
إلى ذلك، دعا خطيب الجامع الأزهر، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، خلال خطبة الجمعة، أمس، إلى «وجوب الأخذ بالحذر والأسباب، والالتزام بالضوابط والإجراءات الاحترازية، للحفاظ على النفس والمجتمع». فيما أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، أمس، أن «علاج مرضى (كورونا) وتوفير الدواء والأجهزة الطبية اللازمة لعلاجهم، ومساعدة المضارين من الظروف الاقتصادية التي فرضها انتشار الفيروس، من أولى أولويات الزكاة في هذه الأيام».