الدكتور أحمد الطيب

استقبل الإمام الأكبر ، شيخ الأزهر الشريف ، الدكتور أحمد الطيب، رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم، والوفد المرافق له، خلال زيارته للقاهرة.

وأوضح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب إن الأزهر الشريف معني بوحدة العراق وتحقيق المساواة بين جميع أبنائه.

وشّدد " الطيب " على أهمية إيجاد مساحة كبيرة من الثقة بين علماء السنة والشيعة تمثل منطلقًا للحوار بين كافة مكونات الشعب العراقي، مضيفًا أن الأزهر كان ولا يزال المظلة التي يلتقي تحتها جميع المسلمين، سنة وشيعة.

من جانبه أكد رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم ، على أهمية تمكين قوى الاعتدال وتعاونها وتعزيز أدوارها ، وإصلاح الخطاب الديني للوقوف بوجه الأفكار المنحرفة، مشيرا الى أهمية التعاون الوثيق بين الحوزة العلمية في النجف الأشرف والأزهر.

وأضاف :" لقد قدمنا تضحيات كثيرة في مواجهة عصابات داعش المتطرفة ومن قبلها القاعدة "، مبيناً " في معركة الموصل كانت داعش تتمترس بالمدنيين ولذا كانت المهمة صعبة على قواتنا ومع ذلك فنحن على أبواب إحراز النصر النهائي".

 وتابع " الحكيم" ، " لم يكن الشيعة في انتصارهم للوطن طائفيين ، ولو كانوا كذلك لما كانت دمائهم تراق في الانبار او تكريت او الموصل ، انما هبوا لنصرة اخوانهم في الوطن" .

وأشار إلى أن " الحشد الشعبي ليس شيعياً فقط إنما فيه سنة ومسيح وغيرهم وبالتالي فهو حشد وطني منظم عمله بقانون ، وأن الحشد الشعبي يد تقاتل ويد تقدم الخدمة الإنسانية للنازحين وجرحى العمليات وغيرهم".

ولفت السيد عمار الحكيم الى ان" المبالغة في التركيز على أخطاء الحشد الشعبي لا يراد منها سوى سحق فرحة الانتصار ".

وأوضح أن" اندماج الدماء الشيعية والسنية والعربية الكردية والمسيحية والإسلامية وغيرها تمثل رسالة وحدة وتضامن".

 
وأكد السيد عمار الحكيم أن " الأغلبية الوطنية تمثل منهجاً مقبولاً لتجاوز اهتزازات واخطاء المرحلة المقبلة ، وان التسوية الوطنية تمثل مشروع دولة وليس مشروع طائفة أو قومية أو حزب أو فئة".

ونوّه الى أن " أولوياتنا الخمسة المتمثلة بالوحدة ، والعروبة ، والسيادة ، وترسيخ الديمقراطية ، وبناء دولة المواطنة ، تمثل وصفة علاج كبيرة ومهمة ، وان التسوية الوطنية مشروع دولة وليس مشروع طائفة أو قومية".