دمشق ـ نور خوام
دعت المجموعة الدولية لدعم سورية عبر بيان صدر في ختام اجتماعها في فيينا، فصائل المعارضة السورية إلى التنصل من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" جغرافيا وأيديولوجيا.
وتلا وزير الخارجية الأميركي جون كيري البيان في المؤتمر الصحفي في أعقاب الاجتماع الذي عقده بجانب نظيره الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستوار، وكشف عن اتفاق روسي-أميركي على استحداث آلية مشتركة للتعامل مع المتمادين في خرق الهدنة بالإضافة إلى آلية لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة جوا بالاعتماد على جهود برنامج الغذاء العالمي.
وأكد لافروف وكيري خلال المؤتمر الصحفي على تحقيق تقدم في جميع محاور التسوية الأساسية في سورية، وهي وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإطلاق عملية سياسية، على الرغم من أنهما أكدا أن الوضع الميداني مازال يثير قلقا بالغا ويتطلب اتخاذ إجراءات حازمة وسريعة.
وأوضح لافروف أن مجموعة دعم سورية أكدت خلال اجتماعها القاعدة المتفق عليها للتسوية السورية بكاملها دون حذف أي بند منها، موضحا أن الحديث يدور عن الاتفاقات السابقة للمجموعة وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2218 و2254 و2268.
وأشار لافروف الى أن المساعدات العسكرية للإرهابيين مستمرة وهناك دفعة كبيرة من الدبابات في طريقها إلى سورية
وأن هناك نزعة خطيرة للاعتماد على النصرة كوسيلة "لردع الأسد.. وحذر لافروف من التخيير بين التعاون في محاربة الإرهاب وبقاء الأسد في السلطة ، و رفض استخدام العقوبات لدى تسوية النزاعات الداخلية، بما فيها النزاع السوري.
بدوره ركز دي ميستورا في تصريحاته في المؤتمر الصحفي على الجانب الإنساني للتسوية والجهود للإفراج عن المختطفين والمعتقلين لدى جميع الأطراف.و أشارالى أنه لا موعد محددا" حتى الآن للجولة القادمة من محادثات جنيف وكشف أن المجتمع الدولي لم يحقق حتى الآن أهدافه على المسار الإنساني، ولم يتمكن من نقل المساعدات إلا إلى 12 منطقة محاصرة من أصل 18.
وأوضح أن الحديث يدور عن الحصار بصيغة تعيد إلى الأذهان معنى هذه الكلمة في القرون الوسطى، واستغرب من وجود عراقيل تحول دون نقل مساعدات بينها حليب الأطفال لمنطقة قريبة من دمشق مثل داريا.
يذكر أنه أول لقاء للمجموعة التي تضم نحو 20 بلدا، منذ مصادقتها على خطة وقف العمليات القتالية في سورية خلال الاجتماع الأخير الذي عقدته في ميونيخ الألمانية في شباط الماضي. وكانت الهدنة التي اتفقت روسيا والولايات المتحدة بصفتهما الرئيسين المناوبين لمجموعة دعم سورية، على الشروط الأساسية للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ بدءا من 27 شباط الماضي، لكن عددا كبيرا من الخروقات ما زال يخل بسريانها، ولا سيما في مدينة حلب.
وفي هذاالاجتماع انضمت أستراليا وإسبانيا وكندا إلى مجموعة دعم سورية التي كانت تضّم سابقا كلا من روسيا والولايات المتحدة ومصر والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والعراق والأردن ولبنان وعمان وقطر والسعودية وتركيا والإمارات. كما حضر الاجتماع ممثلون عن الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة.