القاهرة - مصطفى الخويلدي
خاطبت نيابة أول أكتوبر بإشراف المحامي العام لنيابات أكتوبر المستشار أحمد الأبرق، قسم المخدرات والسموم في مصلحة الطب الشرعي لاستعجال تقرير تحليل المخدرات للمتهم بقتل الرئيس التنفيذي لبنك أبو ظبي الإسلامي نيفين لطفي داخل فيلاتها في كمبوند في مدينة السادس من أكتوبر، ويأتي ذلك تمهيدًا لإحالة المتهم للمحاكمة أمام محكمة الجنايات بعد انتهاء التحقيقات وتمثيل المتهم للجريمة وتسجيلها بالصوت والصورة.
وقال المتهم كريم صابر أثناء جلسة تجديد حبسه، "إنه لم يقصد أبدًا قتل المجني عليها وأنه دخل فيلاتها بقصد السرقة فقط ولم يكن في وعيه على الإطلاق، ووجهت النيابة للمتهم 3 تهم هي:"القتل العمد والسرقة وحيازة سلاح أبيض، كما أمرت النيابة بالتحفظ على المسروقات التي أرشد المتهم عن مكانها، واعترف في التحقيقات إنه كان يعمل منذ عامين في الكمبوند ودفعه تعاطيه للهيروين الي التفكير في أية طريقة للحصول على أموال للإنفاق منها على المخدرات، فخطرت بباله فكرة سرقة فيلا مديرة البنك التي يعلم جيدًا بإقامتها بمفردها فتسلل عبر سور الجنينة ودخل إلى الفيلا من نافذة المطبخ، وتمكن من سرقة 6 آلاف جنيه استرليني، وانصرف دون أن تشعر به مديرة البنك، ومرت الأيام من عمله في الكومبوند، ولم يسمع عن اكتشاف مالكة الفيلا للسرقة.
واستطرد المتهم قائلاً "أنه عندما ظهر عليه علامات الإدمان وسوء السلوك تم طرده من العمل منذ 8 أشهر وزادت حاجته للأموال لشراء المخدرات، وعندما طلب أموالاً من والديه نهراه وتشاجر معه، فعادت إليه فكرة سرقة "المرأة الهادئة" في "الحي الراقي" نظرًا لمعرفته في طريق الدخول إلى فيلتها، وفي يوم الجريمة توجه إلى الكومبوند في ساعة مبكرة وقفز من أعلى السور ومنه إلى سور الفيلا ومرّ بالحديقة وقام بقطع أسلاك كاميرات المراقبة في فيلا مديرة البنك وفيلا الفنان أحمد السقا، ودخل عبر طريقه المعهود من نافذة المطبخ واستل سكين وبدأ البحث عن متعلقات يتمكن من سرقتها في الطابق الأول واستولى على مبالغ مالية وهاتف محمول.
وأضافت التحقيقات أن المتهم صعد إلى الطابق العلوي ودخل الجناح الخاص بالمجني عليها، واستولى على جهاز "أي باد" ومبلغ 600 دولار و145 درهم إماراتي، ثم شاهد حقيبة يد خاصة بالمجني عليها بالقرب من سريرها وأثناء تفتيشها استيقظت الضحية وأمسكت بيده وحاولت الاستغاثة، إلا أنه عاجلها بـ 6 طعنات قاتلة ولم يكتف المتهم بما استولى عليه، بل شرع فى البحث عن أية متعلقات أخرى واستولى على مفتاحين سيارة أحدهما لسيارة "BMW"، والآخر لسيارة
وأضاف أنه خرج هاربًا واستقل السيارة "Mercedes"، وأثناء سيره بالسيارة ومحاولته التخلص من أداة الجريمة في الصحراء اصطدم بجزيرة الوسطى في منتصف الطريق، فترك السيارة ومضى في طريقه مستقلاً تاكسي، وأكد في أقواله إنه توجه إلى بولاق أبو العلا وأجرى عملية استبدال للعملات التي استولى عليها واشترى ملابس وبدل ملابسه، وقصد مدخل أحد العقارات وبدأ في تعاطى الهيروين "بالمدخل".