القاهرة - أحمد عبدالله
انطلقت الحكومة المصرية في أكبر جولة موسعة من نواب البرلمان، بهدف تفقد واستعراض ما تم تشييده والوصول إليه من المراحل الإنشائية للمتحف المصري الكبير، حيث شارك وفد من لجنة الثقافة والآثار في البرلمان، الوزير خالد العناني وزير الآثار في الجولة التي جرت اليوم السبت.
وخلال وقائع وفعاليات الحدث كشف الدكتور خالد العناني وزير الآثار، أن هناك تكليفات رئاسية بالانتهاء من أعمال المتحف المصري الكبير في 2020 وبكفاءة عالية، مؤكدًا أن نحو 8000عامل يعملون يوميًا في المتحف 24 ساعة من أجل نهو الأعمال في الوقت المحدد، وقال إن المتحف المصري الكبير هو المشروع الثقافي الأكبر في العالم، والرئيس عبدالفتاح السيسي طالب بتكثيف العمل دون المساس بالكفاءة والجودة.
وأضاف الوزير: نحن على تواصل مع صالات المزادات العالمية لاسترداد آثارنا من الخارج، وتم استعادة آثار من إسرائيل فى ٢٠١٥، واستعادة آثار من ٥ دول فى 2018، مشيرًا إلى أن قانون الآثار الذي أقره البرلمان مؤخرا به نص عدم التنازل عن الأثر بالتقادم.
بعدها قال الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير، إن المتحف استقبل ٤٦ ألف قطعة أثرية منذ عام 2010 حتى الآن، موضحا أن معمل الترميم بالمتحف رمم حتى الآن 40 ألف قطعة أثرية.
وتابع توفيق: "فتحنا المكان لزيارات الخبراء الأجانب، خلال 4 سنوات لم نتلق كلمة نقد لأعمال الترميم وهذا وسام على صدر كل مرمم مصري"، ليتطرق إلى أعمال الترميم على كنوز توت عنخ آمون، أن آثار الملك الصغير كانت أحد الأسباب الرئيسية للتفكير في إقامة متحف جديد، لافتا إلى أن دور الترميم هو إطالة عمر هذه القطع الأثرية، وأن عملية نقل الآثار لم تشهد أي خسائر، وقال إن التقارير توقعت وجود فاقد من ١٠ إلى ١٥ %، مستدركا: "الفاقد زيرو".
وردا على تساؤل رئيس اللجنة النائب أسامة هيكل بشأن سبل علاج الشروخ في القطع الأثرية، قال توفيق "تملأ بقطن مصري وحقنه بمادة تمزج الأجزاء مع بعضها ولا تغلق النسيج لأن الأثر يجب أن يتنفس"، وقال توفيق: "سنعرض الآثار بأسلوب، ولأول مرة سيتم عرض العجلات الحربية الـ6 للملك الصغير في مكان واحد".
أقرأ أيضاً : وزير الخارجية الإيطالي في زيارة إلى المتحف المصري الكبير
بعدها أكد اللواء عاطف مفتاح، نائب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير، أن دخول القوات المسلحة في تنفيذ مشروع المتحف المصري الكبير، نجح في ترشيد النفقات حتى وصلت لنحو ٧٧٠ مليون دولار حتى الآن، مشيرا إلى أن الهيئة تهدف لوصول التوفير إلى ٨٠٠ مليون دولار.
وأوضح أن العمل في المتحف المصري الكبير، بدأ في 2011، وحتى 2015 في حكومة المهندس إبراهيم محلب، ولم تتجاوز نسبة التنفيذ 17%، حيث كانت تكلفة المشروع ١.٦ مليار دولار.
وجه أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان، سؤالا بشأن ما إذا كان هذا التوفير جاء على حساب الكفاءة في التنفيذ، فرد اللواء عاطف مفتاح، مؤكدا أن التوفير لم يمس كفاءة المنشأ ولا اختصار الأنشطة، بل إن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أضافت أعمالا جديدة.
وأكد خالد عناني، وزير الآثار أن مشروع المتحف المصري الكبير، شهد تحولًا كبيرًا وإنجازات خلال هذه الفترة، حيث تم نقل 45 ألف قطعة آثار، أشهرها تمثال رمسيس، كما تم ترميم 40 ألف قطعة أخرى.
قد يهمك أيضاً :