القاهرة- علي السيد
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن الاجتماع الثلاثي، جاء لاستكمال المشاورات التي انطلقت في أيار/مايو الماضي، في الأردن، لدعم القضية الفلسطينية وإعلان الدولة الفلسطينية. وأضاف شكري خلال كلمته في مؤتمر صحافي، السبت، مع وزيري خارجية الأردن وفلسطين، في قصر التحرير في القاهرة لدعم القضية الفلسطينية وإقرار عملية السلام أن البيان المشترك اكد على ضرورة إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، بجانب إسرائيل، وإن عدم وجود حسم حقيقي للقضية سيؤثر على استقرار الشعب الفلسطيني ".
وشدد شكري على ضرورة ايقاف أعمال عنف، ويجب أن تحترم إسرائيل المقدسات الدينية، وعدم الاعتداء عليها واحترام المعاهدات الدولية. ودعا وزير الخارجية المصري المجتمع الدولي بسرعة التدخل لحل الدولتين وبرفض العنف الذي ترتكبه دولة إسرائيل لدفع علنية السلام، وأكد على ضرورة دعم جهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، لإقرار عملية السلام مشيرًا إلى أن هذه الاجتماعات ستستمر لدعم القضية الفلسطينية. وشدد على أن الاطار الزمني للمفاوضات هو موقف متوافق عليه بين الدول العربية وفلسطين، موضحا ان جولة الوفد الأميركي ستأتي لمصلحة إقرار الأمن والسلم في فلسطين.
وقال وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، إن هذه الاجتماعات هامة للغاية بعد التصعيد الأخير من محاولة إسرائيل بتغيير الوضع القائم والتعدي على المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن اجتماعات الأمم المتحدة يحتاج إلى رؤية واضحة وهو ما اعدته الدول الثلاث مصر والاردن وفلسطين.
وتابع "إسرائيل تقترف إجراءات غير قانونية بعملية الاستيطان، كما انها تسعى لعدم اقرار الدولة الفلسطينية وهو ما يجب التصدي له". ولفت إلى أنه لابد من التصدي من التصعيد الإسرائيلي والذي من المتوقع ان يكون شرسا علي مدار الأيام المقبلة.
وأوضح أنه يجب أن يكون هناك طرف ثالث في المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين، ولابد ان يكون هناك هدف نهائي ولا يجب أن تستمر إلى ما لا نهاية، لافتا إلى أن فلسطين تعلمت من أخطاء الماضي والتي ادت لتعثر المفاوضات. وأكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي أن القضية الفلسطينية هي قضية محورية وهامة مشيرًا إلى أنهم في انتظار وصول الوفد الأميركي الذي سيرسله الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقدس لبحث عملية السلام .
وتابع "لابد من الالتزام بحدود 4 يونيو/حزيران 1967 وان تلتزم إسرائيل بهذه الحدود ولا تعتدي على المقدسات الدينية. وواصل "نحن نثمن الدور الأميركي لاقرار عملية السلام لكن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي". واستعرض وزراء الخارجية أهم التطورات الخاصة بالوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة وسلبيات مرحلة الجمود التي تمر بها عملية السلام في الشرق الأوسط، واتفقوا على أن عدم حل القضية الفلسطينية وممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف يعد السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة، ويحول دون أن تنعم جميع شعوبها بالأمن والأمان الذي يتيح أفاق التعاون وتحقيق التقدم والرفاهية.
وأكد الوزراء على أنه قد أضحى من الضروري تخطي حالة الجمود والضبابية التي تمر بها العملية السلمية والعمل على إطلاق مفاوضات، ضمن إطار زمني محدد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تنهي الاحتلال وتصل لاتفاق شامل يعالج جميع موضوعات الحل النهائي وفقاً لمقررات الشرعية الدولية كما تعكسها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية كما أقرتها الدول العربية خلال القمة العربية في عام 2002، وهو ما من شأنه أن ينهي حالة التوتر المزمنة التي تعيشها الأراضي المحتلة.
وبيّن وزراء الخارجية على أن إتمام المصالحة الفلسطينية أمر حتمي وواجب لإعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية، بحيث تتركز الجهود الوطنية الفلسطينية على تحقيق الاستقلال ومواجهة تحديات بناء الدولة الفلسطينية. وفي هذا الصدد، دعم وزراء الخارجية جهود فخامة الرئيس محمود عباس لإتمام المصالحة الوطنية كما ثمنوا مساعي مصر لإحياء عملية المصالحة الفلسطينية مرة أخرى بناء على اتفاق القاهرة لعام 2011، وجهودها لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة.