القاهرة - أحمد عبدالله وأسماء سعد
كشف خبراء ومحللون عن توقعاتهم لعام رئاسة مصر الاتحاد الأفريقي، وذلك مع انتهاء أعمال القمة الأفريقية في أديس أبابا الإثنين، حيث حدد خبير الشؤون الأفريقية والأستاذ بكلية الدراسات الأفريقية العليا في جامعة القاهرة، عباس شراقي عدة عوامل لإنجاح عام رئاسة مصر للاتحاد، وهي: ضرورة أن تستشعر كل دولة بمسؤوليتها في إنجاح الكل، وأن تحقيق مجموعة نجاحات فردية متصلة يؤدي في النهاية إلى نجاح الجميع، وبالتالي التسهيل على القاهرة مهمتها.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" أن القاهرة عليها أن توصي بتدشين مصانع في مختلف دول القارة، تقوم على الطاقة المتجددة، وخفض نغمة الاستيراد وتعظيم التصدير عن طريق جهود وإجراءات منظمة، وأن توفر دول المنبع المياة النظيفة قدر الإمكان لباقي شعوب القارة التي تفتقد للمياة النظيفة والصرف الصحي والكهرباء.
أقرأ أيضاً :وزير الخارجية يُشارك في اجتماع لجنة الاتحاد الأفريقي حول ليبيا
وتابع: "هناك تحدٍّ سيكون أمام القاهرة، وهو توفير الاعتمادات المادية للاتحاد والعمل على زيادتها، وزيادة دور لجنة الأمن والسلم، مع تفعيل منطقة قارية للتجارة الحرة وخفض الجمارك، وحال تم طرح تلك الحزمة من الأطروحات ودخولها حيز التنفيذ، سيكون للقاهرة دور مشهود في فصول التاريخ".
وتوقع بأن يكون للقاهرة دور في تدشين عدة موانئ حيوية تشكل حلول للدول الأفريقية الحبيسة التي تحيطها اليابسة، كرواندوا وأوغندا وإثيوبيا، وأن يشهد عام رئاسة القاهرة مجموعة من المبادرات التي تشجع على الاستثمار بين دول القارة السمراء.
نائب سيد فليفل رئيس لجنة الشؤون الأفريقية في البرلمان، قال إنه بطبيعة الحال سيشكل "التكامل الاقتصادي" ركنا أساسيا من النقاشات الدائرة الاستباقية لبدء مصر عام رئاستها للاتحاد الأفريقي، وإنما هناك تحديات أخرى ستكون الشغل الشاغل للزعماء الأفارقة، وهي ملفات اللاجئون والنازحون وضحايا الحروب والإرهاب.
وتابع فليفل: "تبين على مدار الساعات الماضية من الاجتماعات في أديس أبابا، انشغال الحضور بضرورة إيجاد حلول عملية فعالة ومستدامة في ما يخص مسألة التهجير القصري من القارة"، مؤكدا على أن العام الجاري سيشهد طرح واهتمام القيادة المصرية بالمبادرات المستقبلية لحل الأزمات الإنسانية في البلدان الأفريقية.
قال أستاذ العلاقات الدولية سعيد اللاوندي، إن القاهرة تأكدت من كون رئاسة الاتحاد انتصارا معنويا وماديا وسياسيا لها، وأنها بالتالي ستسعى إلى رد فعل مناسب على ذلك، من خلال إنجاح عام رئاستها، بالانتصار لقضايا أفريقية الإنسانية التي لا تخلو من جانب تنموي، عن طريق تطوير التعليم والصحة في بلدان القارة.
وأضاف اللاوندي أن القاهرة قادرة على تبديد تخوف البعض من أن تنتهي رئاستها للاتحاد بتنظيم مؤتمرات وخطب فقط، وأن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يملك حرصا حقيقيا على تفعيل وهيكلة القمة الأفريقية، وأن يخرج بانتصار من رئاسة البلاد للاتحاد الأفريقي.
يذكر أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يكرم بصفته رئيسا للاتحاد عددا من الشخصيات الشبابية والأفريقية، ويلقي كلمة، يعقبها عقد مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المفوضية الأفريقية.
قد يهمك أيضاً :
انطلاق أعمال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي
"الأزهر الشريف يهنئ الرئيس السيسي بتولي مصر رئاسة "الاتحاد الأفريقي