القاهرة- مينا سامي
أكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، أن الكنيسة ليست في يد أحد، وأن صاحبها فقط هو السيد المسيح، والجميع يخدمها بقلوب شجاعة وعيون واعية.
ووصف البابا خلال اجتماعه مع أقباط إنجلترا، الثلاثاء، المهاجمين للكنيسة بسبب توقيع بيان مع بابا الفاتيكان خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، بأن "عقولهم متحجرة وقلوبهم مغلقة وتردد أصواتها الأكاذيب والكنيسة لديهم رخيصة"، موضحًا أنّ بابا الفاتيكان يحمل محبة كبيرة للكنيسة الأرثوذكسية، زادتها أعداد الشهداء الذين سقطوا خلال الأحداث الأخيرة، وأن الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية بينهما جذور مشتركة، لأن المسيحية ظلّت موحّدة لمدة 451 عامًا، وأن الحوار بين الكنيستين انطلق منذ 44 عامًا خلال زيارة البابا شنودة إلى الفاتيكان.
وتعرّض البابا تواضروس، إلى هجوم كبير بسبب التوقيع على بيان سر المعمودية مع بابا الفاتيكان وأثار جدلاً قبطياً كبيرًا، حتى أصدر الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة ورئيس رابطة خريجي الكلية الإكليريكية، بحثًا لاهوتيًا بعنوان "معموديات قانونية وصحيحة ومعموديات غير قانونية وباطلة"، أشار خلاله إلى أن "المعموديات القانونية والصحيحة التي تجرى في الكنائس المتمسكة بالإيمان للكنيسة الجامعة، ولم تنشق عليها عام 451 ميلاديًا أو بعد ذلك، ومثال عليها كنائس العائلة الأرثوذكسية الشرقية والقبطية الأرثوذكسية والسريانية والأرمينية وبهذه الكنائس المعمودية واحدة ولا تعاد".
وأضاف الأنبا أغاثون، أن "المعموديات غير القانونية والباطلة التي تمت في كنائس منها الكاثوليكية وبقية الكنائس الغربية المنشقة عن الإيمان في الكنيسة الجامعة"