القاهرة - مصر اليوم
أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر تؤكد دوما اهتمامها واستعدادها ورغبتها في التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن عملية ملء وتشغيل سد النهضة وفقا لقواعد القانون الدولي ومن خلال مفاوضات يتم من خلالها تحقيق مصالح كافة الأطراف بشكل متوازن عادل يحقق للأشقاء طموحاتهم نحو التنمية والازدهار والحياة الكريمة لشعبهم وفي نفس الوقت يوفر لمصر والسودان أمنهما المائي.
جاء ذلك ردا على سؤال حول الإجراءات الأحادية التي تقوم بها إثيوبيا بخصوص سد النهضة خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده شكري، اليوم الأربعاء، مع نظيرته الدكتورة ناليدي باندور في ختام أعمال اللجنة المشتركة.
وأضاف شكري أن مصر تعتمد على النيل بشكل كامل في مواردها المائية وضرورة العمل على تأمين مصالح الشعب المصري في هذا الشأن، وهذا لا يمنع إننا نسعى دائما للتواصل والتعاون وأكدنا فى مناسبات عديدة - بالفعل وليس فقط بالقول - إننا نرغب أن نكون داعمين للأشقاء فى إثيوبيا ونرى فرصا واعدة للتعاون على المستوى الثنائي والثلاثي والجماعي للاستفادة المتبادلة وتحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد أن مصر سوف تستمر من خلال الوسائل السلمية ومن خلال المفاوضات لتحقيق هذا الهدف والتوصل إلى الاتفاق الذي يضمن مصالح جميع الشعوب.
وأوضح الوزير شكري أن عقد اللجنة المشتركة بين مصر وجنوب إفريقيا اليوم بالتزامن مع الاحتفال بيوم إفريقيا يعكس الاهتمام الذي توليه الدولتان للنهوض بالقارة ودعم جهود تنمية القارة والتنسيق السياسي والالتزام بالعمل فى اطار الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أننا سوف نظل لدينا هذه الإرادة القوية والعزم على توفير كل الوسائل التي تؤهل القارة للاطلاع بدورها في إطار المنظومة الدولية ومن أجل تحقيق طموحات الشعوب الإفريقية من خلال التضامن والتكامل وتفعيل الآليات المتاحة.
ومن ناحيتها، قالت وزير خارجية جنوب إفريقيا إن الاتخاد الإفريقي لديه مسئولية ولابد أن يكون هناك مخرج وأن نشجع على التوصل إلى اتفاق ملزم.
وأضافت أنه أصبح حتميا أن نشجع الاتحاد الإفريقي على أن يهتدي للحلول الإفريقية ويجب أن يتخذ زمام القيادة فى هذه المسائل، لافتة إلى أن موقف جنوب إفريقيا يتمثل في أهمية الاستمرار في المفاوضات لمناقشة كافة المواقف الصعبة التي لم يتم التوصل إلى تسوية بعد بشأنها.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
مصر تكثّف من تحركاتها على المستوى العربي والأوروبي لـدعم حقوقها المائية
خبير مياه يفند ادعاءات إثيوبيا بحصول مصر والسودان على حقوقهما من المياه