القاهرة- مينا سامي
أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أنه لابد أن يكون للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حوار مع جميع الكنائس الأخرى، لتنفيذ تعليم المسيحية، وأن لا نخاصم أحدًا. وقال البابا خلال كلمته في إحدى الكنائس في لندن، إن البيان الصادر عن الكنيستين الأرثوذكسة والكاثوليكية أثناء زيارة بابا فرنسيس بابا الفاتيكان الأسبوع الماضي، إلى مصر بشأن سر "المعمودية" تحتوي بنوده على 3 أجزاء.
وأضاف البابا، أن الجزء الأول يتحدث عن العلاقة بين الكنيستين في الماضي، موضحًا أنه كان هناك محظورًا في الشرق بأن المسيحية واحدة من دون طوائف خلال الـ 500 سنة الأولى، من بداية الديانة المسيحية في العالم.
وتابع بابا الإسكندرية، أن الجزء الثاني من البيان يتحدث عن الحاضر، وهو أول تقابل بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية عام 1973 أي منذ 44 عامًا، وصدر بيان وقتها بالاتفاق على إقامة لجنة حوار لاهوتي بين الكنيستين واستمر الحوار. وأما الجزء الثالث من الحوار، يتحدث عن المستقبل قائلًا "إن الجزء الثالث اجتهاد بين الكنيستين حتى نحصل على نتيجة مثمرة بين الكنيستين"، مشيرًا إلى أن ثمار هذا الاتفاق لم ينتج فى عام أو اثنين، بل على المدى البعيد نتيجة للخلافات بين الكنيستين، مضيفًا "إننا لابد أن يكون لدينا حوار مع جميع الكنائس، ولا نخاصم أحدًا وهذا ما علمتنا المسيحية".
واستطرد البابا قائلًا "إن الوثيقة التي تم توقيعها بشأن سر "المعمودية"، جاء بها، "نسعى جاهدين لعدم إعادة المعمودية الممارسة في كنيستينا للشخص الذي يريد الانضمام للكنيسة الأخرى"، وهي بمثابة خطوة أولى للتقريب وليس اتفاقا".