القاهرة – علي السيد
نفت وزارة الخارجية المصرية، ما نشرته بعض الصحف والمواقع الاخبارية نقلا عن مصادر مجهولة، بشأن تجاوزات حصلت في سفارة مصر في برلين، وخضوعها لإجراءات رقابية دورية، وتوجيه أية اتهامات بالاختلاس للسفير بدر عبد العاطي، أو تسجيل إحدى سيارات السفارة باسم السفير المصري هناك. وناشدت وزارة الخارجية الصحف ووسائل الاعلام المصرية أن تنأى بنفسها عن ترويج او تداول تقارير إخبارية غير صحيحة، تستند الى مصادر مجهولة.
وفي ما يتعلق بتنفيذ قرار جمهوري بنقل خمسة دبلوماسيين للعمل في مواقع اخرى بالجهاز الاداري للدولة، تنوه وزارة الخارجية بأن لديها جهازًا رقابيًا داخليًا يقوم بمتابعة مدى الالتزام بمعايير وقواعد العمل الدبلوماسي الذي يقتضي توفير أقصى درجات الالتزام الوظيفي اتساقا مع الطبيعة بالغة الحساسية للعمل الدبلوماسي، ونيل شرف تمثيل الدولة المصرية في الخارج، وإن توفر تلك القدرات الرقابية في وزارة الخارجية، فضلا عن المسؤوليات التي تضطلع بها الأجهزة الرقابية المستقلة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية، هو أمر يستحق التقدير .
ونقلت تقارير إخبارية أن بعثة من الرقابة الإدارية اقتحمت مقري السفارة المصرية وإقامة السفير بدر عبد العاطي، في برلين منتصف أبريل/نيسان الماضي للتفتيش والتحقيق في فقد أموال ومقتنيات تقدر بنحو ربع مليون يورو وقد أطلق على هذا الاقتحام "عملية برلين". وجاءت هذه العملية بعد أيام من زيارة ناجحة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر، بحسب رواية مسؤول في وزارة الخارجية وفقًا لـ "مدى مصر"، وذكرت التقارير أن التحقيق الجنائي مع السفير عبد العاطي، ركز أيضًا على اتهامه بشراء سيارة مرسيدس للسفارة في برلين وتسجيلها باسمه الشخصي.