القاهرة- علي السيد
يلتقي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الخميس، ملك البحرين، حمد بن عيسى آلِ خليفة، في مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة. ومن المقرر أن يتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وعددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى القضايا العربية.
وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية عن أن العاهل البحريني سيصل مصر، الخميس، في زيارة رسمية للقاهرة ضمن جولة يقوم بها لعدد من الدول العربية، ويستقبله خلالها الرئيس المصري لبحث تطورات الوضع الجاري في المنطقة، والتوتر الأخير مع قطر. ووصل إلى القاهرة وفد رفيع المستوى من مملكة البحرين، الثلاثاء، على متن طائرة خاصة من المنامة، للإعداد للزيارة المرتقبة للملك حمد بن عيسى.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد، خلال زيارته، مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات، لمتابعة جدول زيارة عاهل البحرين واللقاءات التي سيجريها خلال الزيارة، التي ستتناول دعم علاقات التعاون بين مصر والبحرين، وبحث التطورات الأخيرة في ضوء قرار مصر والبحرين، مع كل من الإمارات والمملكة العربية السعودية، بقطع العلاقات مع قطر.
وأشار المصادر إلى أن الزيارة ستتطرق إلى مسار العلاقات بين مصر والبحرين، ومتابعة القضايا الإقليمية الأخرى، فضلاً عن بحث الموقف الأخير مع قطر، وما اتُخذ من إجراءات تعمل على معاقبة الدوحة، نتيجة ما تتخذه من سياسات معادية للدول العربية. وتشهد منطقة الخليج خلال هذه الأيام تحركات عدة، على خلفية قرار مصر والسعودية والإمارات والبحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، لتمويلها جماعات متطرفة، وتهديدها الأمن القومي العربي والخليجي، وفق البيانات الرسمية للدول المذكورة.
وتأتي تلك الزيارة في الوقت التي يقوم فيه أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، بزيارة إلى المملكة العربية السعودية لبحث جهود الوساطة من أجل تخفيف التوتر القائم بين كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب، وقطر من جانب آخر. وأعلنت الدول الأربعة، الإثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وتبعتها أربع دول أخرى، هي جزر المالديف، وليبيا، واليمن، ومورشيوس، من أجل تغيير سياسة قطر التي تعمل على دعم التطرف في المنطقة.
وسبق أن اختلفت السعودية والبحرين والإمارات مع قطر، في 2014، وقرروا سحب السفراء، إلا أن قطر لم تلتزم ببنود اتفاق الرياض الذي عقد وقتها، وانتهجت نفس السياسات التي اتبعتها في السنوات الماضية