القاهرة - علي السيد
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الأربعاء، في إطار زيارته الرسمية الحالية إلى العاصمة العراقية بغداد، وأعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية أحمد أبو زيد بأن الوزير شكري نقل في بداية اللقاء تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس العراقي فؤاد معصوم، وأعاد التهنئة بتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش المتطرّف، منوّهًا بالإنجاز الكبير الذي حققته القوات العراقية في ظلّ التحديات الداخلية والإقليمية التي يواجهها العراق.
وأضاف أبو زيد، أنّ وزير الخارجية أكّد خلال لقائه مع الرئيس العراقي على أنّ العلاقات المصرية العراقية ستظل دائما علاقات عميقة وذات خصوصية، مشيرًا إلى أن الزيارة التى يقوم بها إلى العراق حاليًا هى تأكيد على الإرادة المصرية على الوقوف إلى جانب العراق ومساندته في التصدي للتحديات التي يواجهها، على ضوء حرص مصر على إستعادة العراق لمكانته العربية والإقليمية والدولية، مشددًا على الموقف المصري الداعم لوحدة العراق وسيادته على أراضيه، وعلى التزامها بدعم مؤسسة الدولة الوطنية، ووقوفها على مسافة واحدة من مختلف مكونات الشعب العراقي.
وأعرب معصوم عن شكره للموقف المصري الداعم للعراق، وتقديره الكامل للجهود التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل تعزيز التضامن العربي وإعادة العراق الى محيطه العربي، ومساعدته لمواجهة الضغوط الخارجية التي يعاني منها، منوّهًا إلى استمرار التحديات التي يواجهها العراق على الصعيد الداخلي بعد تحرير الموصل وفي مقدمتها قضية النازحين، بالإضافة إلى إعادة إعمار المدن والمناطق المحررة من قبضة تنظيم داعش، فضلًا عن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها جراء انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية.
وذكر المتحدث الرسمي أنّ وزير الخارجية، أكّد على أنّ هذه الزيارة تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية المصرية بتطوير العلاقات الثنائية مع العراق في شتى المجالات وفي مقدمتها المجال الإقتصادي، مشيرًا إلى تفعيل اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسيّ وزراء البلدين، التي من المتوقع أن تعقد أولى اجتماعاتها في العاصمة العراقية بغداد في شهر آب/أغسطس المقبل.
ودار نقاش بين الجانبين حول الأوضاع الإقليمية، تمّ خلاله تناول التداعيات المترتبة على التدخلات التركية وبعض الدول الأخرى في المنطقة، وأشار الرئيس فؤاد معصوم إلى أهمية القضاء على تنظيم داعش في سوريا كشرط أساسي لاستعادة الأمن والاستقرار ليس في العراق وسوريا فقط، إنما في منطقة المشرق العربي ككل.
وتطرّق الجانبان في إلى الأزمة مع قطر، فقدّم الوزير شكري للرئيس العراقي شرحًا كاملًا وتوضيحًا مفصلًا للأسباب التي دعت دول الرباعي لاتخاذ الإجراءات والتدابير التي أعلنتها ضد قطر، وتمسكها بكافة المطالب التي قدمت إلى قطر، مستعرضًا التدخلات القطرية في الشؤون الداخلية المصرية، وسياساتها التي مثلت تهديدًا للأمن القومي المصري، فضلًا عن محاولاتها المستمرة لزعزعة الثقة في الجيش المصري، مشيرًا إلى الدور السلبي الذي لعبته قناة الجزيرة القطرية على مدى السنوات الماضية باعتبارها الأداة الإعلامية التي تستخدمها قطر لتنفيذ مخططاتها وأهدافها