القاهرة- مينا جرجس
يتابع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام باهتمام بالغ تطورات التقارير الأخيرة، التي بثتها قناة الـ B.B.C عن الأوضاع في مصر، ويدعو المجلس بصفته السلطة المختصة بحكم الدستور والقانون عن البث الإعلامي الفضائي والمعايير الإعلامية، إدارة الـ B.B.C إلى ضرورة الرد بشكل سريع على الاعتراضات التي أبدتها هيئة الاستعلامات، والتي اتسمت بالموضوعية وأيدتها بالأسانيد، ويؤكد المجلس أن هيئة الاستعلامات المصرية استطاعت بالفعل أن تؤكد عدم مهنية الـ B.B.C في هذه القضية، لذا يدعو المجلس هيئة الإذاعة البريطانية إلى مراجعة موقفها وتصحيحه بشكل لائق.
وأكّد المجلس استعداده لإجراء حوار بين الـ B.B.C وبين الإعلام المصري، إذا رغبت في ذلك – حرصًا منا على حقوق الإعلام في متابعة ما يدور داخل البلاد، وحرصًا أيضاً على دور هيئة الاستعلامات في متابعة مدى الالتزام بالمعايير المهنية والقانونية المتبعة. ورغم أن هجمة الـ B.B.C الأخيرة زادت من توحد المصريين إلا أن القضية الأساسية تكمن في مدى الالتزام والتمسك بالمهنية والحرفية باعتباره ركن أساسي لا تصلح حرية الإعلام بدونه.
ويدعو المجلس إدارة الـ B.B.C ذات التقاليد العريقة إلى التمسك بشجاعة الاعتراف بالخطأ وتصحيحه للشعب المصري كما ملكت من قبل شجاعة نشر التقارير دون التأكد من صحتها ونؤكد أن هدفنا كسب مزيد من الأصدقاء لمصر في حربها الدائرة ضد الإرهاب وضد الفقر والجهل والتخلف باعتبار أن قضيتنا قضية حق وعدل ورسالتنا رسالة سلام وبناء.
وأشاد نقيب الإعلاميين حمدي الكنيسي و مجلس النقابة بالقرار الذي اتخذه حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بتعليق آي تعاون اعلامي مع هيئة بي بي سي من بروتوكولات أو اتفاقيات ، كما أشاد بدعوة دكتور ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات إلى مقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".
و أكّد الكنيسى أن هيئة الإذاعة البريطانية كشفت زيفها ودورها المشبوه في مخطط الإساءة إلى مصر ، عبر ترويجها لقضايا "الاختفاء القصري" الملفقة، وظهرت BBC عارية تماماً أمام الرأي العام العالمي، بتجاوزاتها وتجاهلها المتواصل للالتزام بالقواعد المهنية والإعلامية في القضايا التي تخص مصر ، و التي وصلت لحد التزييف ، عندما اذاعات حواراً مدبراً حول اختفاء قصري لفتاة تدعى "زبيدة" ، و حديث عن تعرضها للسجن والتعذيب ، حيث خرجت الفتاه لتعلن انها لم تختف وأنها لم تتعرض لآي إساءة أو تعذيب ، مشيداً بيقظة جهاز الأمن المصري الذي فضح مزاعمهم .
ودعا نقيب الإعلاميين المسؤولين بالدولة والمثقفين والكتاب والسياسيين والإعلاميين والفنانين، إلى مقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية، لحين تقديم اعتذار رسمي للدولة المصرية.