القاهرة- أحمد عبدالله
أطلق 4 وزراء في الحكومة المصرية السبت، تصريحات متنوعة لكنها وثيقة الصلة بأحوال المواطنين على عدة أصعدة، سواء تكلفة الكهرباء المستهلكة في المنازل أو تجهيز تشريعات غير مسبوقة للقضاء على الدروس الخصوصية وغيرها، ويقدم "مصر اليوم" إطلالة سريعة على تصريحات وزراء حكومة مصطفى مدبولي، التي لم تخل من موضوعات متعلقة بالبيئة أو الآثار.
أفصح وزير الكهرباء والطاقة محمد شاكر، عن رقم صادم تتحمله الدولة لدعم الكهرباء التي تصل إلى المواطنين في المنازل، قائلا: "نتحمل 46 مليار جنيه، وهي تكلفة وصفها بالضخمة، ليمهد أن الدولة تبنت بالفعل خطة لرفع الدعم تدريجيا حتى لا يتحمل محدودي الدخل عبء رفع الدعم بشكل مفاجئ".
وتابع شاكر أن الوزارة أحدثت طفرة في القطاع خلال الخمسة أعوام الماضية ولا تتأخر يوما في سداد أي مستحقات عليها، وبخاصة في ما يتعلق بملف القروض، لافتا إلى أن الحكومة تمكنت من إنشاء أكبر محطة رياح في العالم لتوليد الكهرباء بجبل الزيت وربط المحطة بالشبكة 30 يونيو الماضي بقدرة 580 ميغاوات وبها أحدث توربينات ونسب التوليد تفوق النسب العالمية بـ10%.
وأوضح أنه تم إنشاء محطة بنبان للطاقة الشمسية أكبر محطة طاقة شمسية في العالم حيث تم اختيار موقع المشروع بمنطقة بنبان في محافظة أسوان، بناءً على دراسات وتقارير وكالة ناسا الفضائية وبعض المؤسسات العلمية العالمية التي أكدت أن موقع المشروع واحد من أكثر المناطق سطوعاً للشمس في العالم ويضم الموقع 40 محطة شمسية لتوليد الكهرباء تحت الإنشاء وتبلغ قدرة كل محطة 50 ميغاوات وإجمالي الطاقة الناتجة من الشمس تعادل 90% من إنتاج السد العالي للطاقة الكهربائية، وبالتطرق إلى تصريحات مهمة عن وزارة التعليم المصرية، فإن ممثلها ونائب الوزير لشؤون المعلمين محمد عمر، كشف عن مشروع قانون تشريعي ضخم، لتجريم الدروس الخصوصية بشكل بات وحاسم، موضحا أن الوزارة عاكفة على الانتهاء منه قبل إرساله إلى مجلس النواب للتباحث حوله وخروجه لاحقا إلى النور.
قال عمر إن ذلك يأتي ضمن آليات الوزارة للقضاء على تلك الظاهرة، وسينظم المشروع فرض عقوبات مالية كبيرة والحبس للمراكز الغير مصرح لها من الوزارة، للتعامل مع الطلاب من سن ٦ أعوام إلى ١٨ عاما، والممارسين لمهنة التدريس دون تصريح، وسيتضمن المشروع مواد لتغليظ عقوبة التعدي على المنشآت التعليمية والمعلمين أثناء تأدية مهام عملهم، والتي قد تصل إلى السجن لمدد متفاوتة.
أما وزارة البيئة فغادرت الوزيرة ياسمين فؤاد مكتبها صباح السبت، متوجهة إلى جنوب سيناء، ضمن حملة مكبرة من أجل إعمال أحد أضخم حركات التطوير ورفع الكفاءة بمحمية نبق ورأس محمد، تحت مظلة تعاون أممي مع الأمم المتحدة وعدد من هيئاتها ومكاتبها المختصة، وذلك تمهيدا لمؤتمر التنوع البيولوجي الذي تستضيفه مصر نوفمبر القادم ويقام بمشاركة نحو ١٩٦ دولة و٥ آلاف ضيف.
وذكرت الدكتورة ياسمين فؤاد أن كتيبة العمل في وزارة البيئة حريصة علي إنجاز العمل المطلوب خلال فترة قياسية لتكون المحميات والحديقة في أفضل صورة قبل مؤتمر الأطراف الرابع عشر (التنوع البيولوجي) وذلك ليعكس اهتمام مصر بمحمياتها الطبيعية وتنوعها البيولجي، وعلى صعيد وزارة الآثار فقد تفقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار في تمام الساعة العاشرة من صباح الأحد مشروع أعمال ترميم مسجد طنبغا المارداني بالدرب الأحمر، بالتعاون مع مؤسسة آغاخان للخدمات الثقافية - مصر، حيث بني مسجد طنبغا المارداني على نمط المساجد الجامعة ذات الأعمدة الجرانيتية العملاقة والجذابة.