القاهرة - مصر اليوم
ناقش المشاركون في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في نسختة الثأنية الذي يواصل أعماله اليوم الأربعاء، افتراضيا معايير المهام المتعلقة بحماية المدنيين في عمليات حفظ السلام في إفريقيا.
شارك في الجلسة التي تحمل عنوان "نهج شامل لولايات الحماية في عمليات حفظ السلام" السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، ومانكور نداي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة وسط إفريقيا، وجون بيير لوكروا الأمين العام للأمم المتحدة المساعد لعمليات حفظ السلام، والسفيرة ليبرراتا مولامولا عضو صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام .
وأكد المشاركون ضرورة إعادة النظر في معايير المهام المتعلقة بحماية المدنيين في عمليات حفظ السلام من أجل تمكين المجتمعات المحلية بما في ذلك النساء والشباب واللاجئين والنازحين داخليا، وأشاروا إلى أنه استنادا إلى تقرير الفريق المستقل رفيع المستوى المعنى بعمليات حفظ السلام لعام ٢٠١٥ وتقرير اللجنة الخاصة المعنية بعمليات حفظ السلام لعام ٢٠٢٠ تشير الاطر الخاصة بمعايير حفظ السلام ووثائق السياسات إلى اهمية النهج الذى يركز على الشعوب كعنصر اساسى في ضمأن اداء اكثر فعالية لعمليات حفظ السلام.
وأكد المشاركون أن تكامل وتطوير ولاية حماية المدنيين في النزاعات المسلحة في جدول اعمال مجلس الامن التابع للامم المتحدة واعتماد اكثر من ١٠٠ قرار موضوعى منذ ذلك الحين بخصوص القضايا المتعلقة بحماية المدنيين يوضح التزام الأمم المتحدة تجاه تحقيق السلام حرصا على رفاهية الشعوب، وأوضحوا أن عمليات حفظ السلام تركز على الحماية المادية للمدنيين من الأذى المباشر الذى تسببه الجماعات المسلحة.
ولفت المشاركون إلى أن هذا التركيز على مستويات الحماية المادية طغى على أهداف حماية المدنيين الأوسع نطاقا من خلال تمكين الشعوب وتعزيز مرونة المجتمع كهدف مركزى للهعمليات حيث تم اختبار هذا النهج القوى بحماية المدنيين من خلال الاجراءات التى
تم وضعها بتقييد الحركة والحد من الاتصال المباشر بين قوات حفظ السلام والمجتمعات المحلية بسبب جائحة كورونا.
وناقشت الجلسة كذلك ضرورة اعادة ضبط المهام المتعلقة بالحماية لعمليات السلام من احل تمكين المجتمعات المحلية متضمنة النساء والشباب واللاحئين والنازحين داخليا من خلال تزويدهم بالادوات اللازمة للحد من التهديدات والمرونة في اطار الحهود الوطنية والعمليات السياسية الاوسع نطاقا.. مشددين على ضرورة تعميم ذلك في الرؤية طويلة المدى بمساههماتهم في بناء السلام واستدامته وفي التحضير لأنسحابهم وخروجهم.
فيما تركزت جلسة العمل الثانية لليوم الثالث للمنتدى الذي يعقد افتراضيا على معالجة النزوح القسري في التخطيط الوطني وعمليات السلام، وأكد المشاركون أن جائحة كورونا أدت إلى تفاقم نقاط الضعف الحالية في القارة واثرت بشكل غير متناسب على النازحين قسرا لاسيما اولئك الذين يعيشون في البيئات الهشة والمتضررة من النزاع مما ادى إلى اختبار تفعيل العلاقة بين الأنسأنية والسلام التنمية والتى تهدف إلى معالجة الاسباب الجذرية وايجاد حلول دائمة للنزوح القسرى في إفريقيا.
وأشار المشاركون إلى أن الواقع الفعلي ما يزال يعكس استمرار العزلة المؤسسية وغياب الاستجابات المتكاملة والمتعددة القطاعات والشاملة، والتمويل المجزأ، واستبعاد المجتمعات المتضررة من النزوح من عمليات السلام والتخطيط الوطنى وهذا يؤدى إلى عدد كبير من الاستراتيجات قصيرة الامد التى تعامل الاشخاص النازحين قسرا على أنهم مجرد ضحايا للنزوح وليسوا كعناصر فاعلة في السلام والتنمية، ولقد ابرز هذا الموضوع الذى اثاره الاتحاد الأفريقي في عام ٢٠٢٠ تحت عنوان "إسكات صوت البنادق: تهيئة الظروف المواتية تنمية إفريقيا" الحاجة إلى التركيز على منع الصراعات وخلق اوجه التآزر بين الجهات الفاعلة في مجالات السياسة والسلام والتنمية لايجاد حلول دائمة للنزوح القسرى في إفريقيا والحيلولة دون الأنخراط في الصراع العنيف.
وناقشت الجلسة كيفية امكأنية ادراج قضايا النزوح القسرى في اتفاقيات السلام الأفريقية بشكل يوفر فرصة كبيرة لضمأن العودة الامنة والطوعية إلى الوطن ودمج السكأن النازحين قسرا مع استغلال الدور المهم الذى يلعبونه في جهود اعادة الاعمار والتنمية بعد أنتهاء الصراع.
وبحث المشاركون كذلك كيفية مساهمة جهود التعافي من فيروس كورونا في بناء القدرة على الصمود وتعزيز الوقاية وتعزيز شمولية السكأن النازحين قصرا بما يتماشى مع تعهدات اهداف التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ بعدم ترك احد يتخلف عن الركب.
وفي الجلسة الثالثة التي عقدت تحت عنوان "السلام والتنمية المستدامين من خلال الفنون والثقافة والتراث"، بحث المشاركون التدابير الملموسة التى يمكن للدول الإفريقية اعتمادها من أجل تعزيز مساهمة الفنون والثقافة والتراث في السلام والتنمية المستدامين في سياق اعادة البناء بشكل افضل والتعافي بشكل اقوى.
وأكد المشاركون أن الاحتفال بعام ٢٠٢١ باعتباره الفنون والثقافة والتراث في الاتحاد الافريقى يوفر فرصة ثمينة لدراسة وسائل تعزيز مساهمة الفنون والثقافة في الحفاظ على السلام والتنمية في إفريقيا حيث أنه لايمكن تحقيق السلام والامن في إفريقيا الا من خلال ترسيخ ثقافة السلام في اذهأن المجتمعات.
وأشار المشاركون إلى أن الترويج لثقافة السلام يلعب دورا محوريا لمنع وحفظ السلام.. مضيفين أنه في الحالات التى أندلعت فيها اعمال العنف بالفعل، يؤكد ميثاق النهضة الثقافية الافريقية لعام ٢٠٠٦ على اهمية حماية التراث الثقافي والمحافظة عليه، حيث اكتسب ذلك اهمية كبيرة في السنوات الاخيرة لاسيما في ظل أنخراط الجماعات المسلحة الارهابية في تدمير التراث الثقافي في حالات النزاع مما ادى إلى تفاقم الصراع واعاقة جهود المصالحة بعد الصراع.
قد يهمك أيضا
الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السنغالي على هامش منتدى أسوان للسلام والتنمية
السيسي يؤكّد أنّ المرأة المصرية كانت في أوائل صفوف المشاركين في 30 حزيران