بيروت - أحمد الحاج
وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بشكل أولى، على مسودة اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
الاتفاق هو مقترح جرى بوساطة أمريكية، بهدف إنهاء النزاع القائم بين البلدين على الحدود البحرية بينهما، واستغلال المياه الإقليمية.
وقامت عدة دول باكتشافات ضخمة من الغاز الطبيعي، خلال السنوات الماضية، في حوض البحر المتوسط، منها إسرائيل.
وكانت الوساطة الأمريكية أمرا ضروريا، نظرا لعدم وجود علاقات دبلوماسية، بين لبنان، وإسرائيل.
محادثات الغاز بين إسرائيل ولبنان على حافة الخطر
هل هناك احتمال لنشوب حرب في شرق المتوسط من أجل الغاز والنفط ؟
شاه إيران شحن السلاح من إسرائيل إلى لبنان في نهاية الخمسينيات
لبنان يصف تنقيب إسرائيل عن الغاز في حقل كاريش بـ"العدوان" ويدعو لوساطة أمريكية
إسرائيل تبدأ التنقيب عن الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان..وحزب الله يقول "لن نسمح بذلك"
وقال لابيد إن الاتفاق لازال بحاجة للمزيد من الفحص القانوني، مضيفا أنه يعتقد أنه في حال إتمامه سيكون بإمكان لبنان البدء في إنتاج الغاز الطبيعي، من حقول في المنطقة الحدودية.
و قال رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، في بيان وزع على الصحفيين، إن بلاده ما زالت تدرس الاتفاق، مضيفا أنه يمثل "خطوة إيجابية"، في حلحلة أزمة الحدود البحرية مع إسرائيل.
وكشفت الرئاسة اللبنانية أنها تسلمت خطابا من الوسيط الأمريكي، عاموس هوشستين، يتعلق باتفاق ترسيم الحدود البحرية، مع إسرائيل.
وكان هوشستين يسعى خلال الأشهر الماضية للوساطة بين البلدين، بحيث يتم التوصل لاتفاق ينهي النزاع على الحدود البحرية، بين إسرائيل، والحكومة اللبنانية المدعومة من إيران.
وقالت السفارة الأمريكية في بيروت، في تغريدة على تويتر، إن السفيرة دوروثي شيا، قابلت الرئيس ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، "لتقديم الاتفاقية المقترحة، لترسيم الحدود البحرية، بهدف الحصول على الموافقة النهائية".
وبدأت محاولات الوساطة بين البلدين قبل نحو عامين، غير أن المفاوضات توقفت فجأة قبل نحو 5 أشهر.
ويرتكز الخلاف بين البلدين على حقل كاريش للغاز، والذي تقول لبنان إنه يقع جزئيا في مياهها الإقليمية.
وتؤكد إسرائيل أن حقل كاريش، المرخص لشركة "إنرجيان" ومقرها لندن، يقع بالكامل في مياهها الاقتصادية المعترف بها دوليا.
وفي يوليو/ تموز، بعد إرسال سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة "إنرجيان" إلى حقل كاريش، أطلقت جماعة حزب الله اللبناني ثلاث طائرات استطلاع مسيّرة في اتجاه السفينة، أسقطها الجيش الإسرائيلي.
ومن المقرر حاليا أن تبدأ الأعمال الأولى لاستخراج الغاز، وهي خطوة إسرائيلية وصفها زعيم حزب الله، حسن نصر الله، بأنها "خط أحمر".
وردا على ذلك حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، نصر الله من أي هجوم قائلا إن "الثمن سيكون لبنان".
وممّا يجدر الإشارة إليه أن الرئيس اللبناني ميشال عون، سيغادر منصبه نهاية الشهر الجاري، بينما يخوض رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، انتخابات برلمانية أول الشهر المقبل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
لابيد يؤكد أن إسرائيل ستمنع طهران من تزويد حزب الله بالسلاح
"لابيد" يحدد أهم ملف سيناقشه مع بايدن في إسرائيل