القاهرة - مينا جرجس
شيّعت الكنيسة الأرثوذكسية جنازة ضحايا الحادث المتطرّف الذي وقع صباح الجمعة، باستهداف كنيسة مارمينا والبابا كيرلس في منطقة حلوان، والذي أسفر عن وفاة 9 أشخاص وإصابة 5 آخرين.
وشهدت كنيسة السيدة العذراء في مطرانية حلوان صراخا وبكاء من أهالي ضحايا الهجوم المتطرف الذي استهدف كنيسة مارمينا في حلوان منذ صباح الجمعة.
ودخل أهالي الضحايا في حالة من الانهيار والبكاء الشديد أثناء تشييع الجثامين حزنا على ذويهم الذين راحوا ضحية جراء العملية المتطرفة.
قال الأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة، إن الحادث الذي شهدته كنيسة مارمينا لن يجعلنا نتنازل عن المحبة التي علمنا إياها السيد المسيح، ولن نتنازل أيضًا عن حبنا لوطننا مصر.
وأكد الأنبا بسنتي أن المتطرفين يجهلون ما يفعلونه، وأن هذه الأفعال تزيد من صلابة الشعب المصري وتماسكه، قائلا: "هذه الأفعال ليست مفيدة على الإطلاق ولن تنجح في إحداث فتنة كبرى بين أفراد الشعب المصري المتماسك حتى الآن"، وأضاف: "الحادث كان مفاجأة لنا ولم نتوقع حدوث هذا الأمر بعد تزايد الوجود الأمني على الكنائس، ولم نتلق أي تهديدات من قبل أي جماعات".
ووجه الأنبا بسنتي، رسالة لأهالي الضحايا، قائلا: "لا تحزنوا كالذين لا رجاء لهم، وافرحوا وتهللوا لأن ملكوت الله أفضل بكثير من ملكوت العالم".
كان وقع صباح الجمعة هجوم على كنيسة مارمينا في حلوان، ونتج عنه وفاة 9 أشخاص، وإصابة 5 آخرين، والذي يتزامن مع اقتراب الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة 2018، وهو ما استدعى تعامل قوات الأمن مع الحادث، وإحباطه، والقبض على المتسبب في هذا الهجوم، فضلا عن تمشيط المنطقة وملاحقة الهاربين.