غزة - مصر اليوم
أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد ضغط أمريكي.
وقال الجيش في بيان "تم اليوم (الثلاثاء) فتح معبر كيسوفيم لنقل شاحنات المساعدات الإنسانية". وبحسب البيان "دخلت المساعدات إلى قطاع غزة بعد عمليات تفتيش أمنية مشددة عند معبر كرم أبو سالم من قبل عناصر الأمن التابعين لسلطة المعابر الحدودية في وزارة الدفاع الإسرائيلية".
وتشمل عملية دخول المساعدات توصيل "الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ومعدات المأوى إلى وسط وجنوب قطاع غزة" وفقاً للبيان.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت في وقت سابق اليوم، إن المجلس الأمني والسياسي المُصغر في إسرائيل، قرر زيادة المساعدات الإنسانية الموجهة لقطاع غزة، في ظل قرب مهلة الشهر التي منحتها الولايات المتحدة لإسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في القطاع، من الانتهاء.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن المجلس، أقر ما وصفته بـ "إجراءات إنسانية" في غزة، خشية فرض واشنطن عقوبات على إسرائيل أو حظرها توريد أسلحة إليها.
وبحسب القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية، ستوضح إسرائيل للإدارة الأمريكية أنه لن يكون هناك ترحيل قسري للسكان من مناطق القتال في قطاع غزة.
من جهته، جدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي التأكيد على رفض بلاده لاستمرار السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح.
ونقل بيان للخارجية المصرية عن عبد العاطي القول إن "تقاعس إسرائيل عن فتح معابرها الأخرى بشكل كامل هو أمر يعكس إصراراً إسرائيلياً على إعاقة دخول الشاحنات الإنسانية في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني".
وجاءت تصريحات وزير الخارجية المصري خلال استقباله اليوم في القاهرة، سيغريد كاغ كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وطالب عبد العاطي بالضغط على إسرائيل "لتحمل مسؤولياتها" تجاه المدنيين داخل القطاع وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وباعتبارها "قوة الاحتلال"، وفق ما ورد في البيان.
وأكد على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن 2720 وضرورة العمل على الإنفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الوضع الإنساني "الكارثي" في قطاع غزة.
كما نوه وزير الخارجية المصري إلى ضرورة العمل على مضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين بالقطاع مع دخول فصل الشتاء وفى ظل ما تسببت فيه "السياسات والإجراءات الإسرائيلية" من تفشي المجاعة والأوبئة، مشدداً على أن المعدل اليومي لدخول المساعدات الإنسانية غير كافٍ للتعامل مع حجم "الكارثة" الإنسانية التي يشهدها القطاع، حسب بيان الخارجية المصرية.
وجدد وزير الخارجية المصري إدانة بلاده لقرار إسرائيل الأخير بالانسحاب من الاتفاق المنظم لعمليات وكالة الأونروا، مؤكداً على أن هذه الخطوة تعتبر "تصعيداً خطيراً تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين".
وشدد على موقف بلاده بشأن تمكين السُلطة الوطنية الفلسطينية من الاضطلاع بواجباتها في قطاع غزة، وضرورة توحيد الضفة الغربية وغزة تحت قيادة السلطة الفلسطينية باعتبارها وحدة متكاملة من الأراضي الفلسطينية، وأهمية تنفيذ حل الدولتين.
هذا ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ اليوم الثلاثاء مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض.
ويأتي الاجتماع، بحسب موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، في ظل تقارير تفيد بأن بايدن يحاول استغلال الشهور القليلة المتبقية له في البيت الأبيض، للتوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب في لبنان، وإحراز قدر من التقدم على صعيد بلورة صفقة لتبادل الرهائن والمحتجزين والسجناء، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ميدانياً، قتل 37 فلسطينياً على الأقل في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، خلال ليل الاثنين وحتى يوم الثلاثاء، وفق مسعفين فلسطينيين.
ومن بين القتلى 10 أشخاص قُتلوا في قصف استهدف منزلاً مأهولاً في بلدة بيت حانون، واثنان آخران في بلدة بيت لاهيا القريبة.
وفي وقت لاحق من يوم الثلاثاء، قتل11 فلسطينياً في غارة إسرائيلية على رفح، حسبما قال مسعفون. وأدى قصف منزل في ضاحية الصبرة بمدينة غزة إلى مقتل أحد قادة حماس في المدينة، وليد عويضة، وحفيدته. ولا يزال ثلاثة أشخاص آخرين بمن فيهم زوجته تحت الأنقاض.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن أربعة من جنوده قُتلوا في شمال غزة.
ومنذ أكثر من شهر، تفرض القوات الإسرائيلية حصاراً على الطرف الشمالي من قطاع غزة، في حملة تقول إسرائيل إنها تهدف إلى الضغط على مسلحي حماس، الذين "يعيدون تشكيل أنفسهم في المنطقة المحيطة ببلدة جباليا".
ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل أو أسر المئات من مقاتلي حماس.
قد يهمك أيضــــاً:
الجيش الإسرائيلي يقول إنه فكك أغلب منشآت صواريخ حزب الله وأسلحته في الضاحية الجنوبية لبيروت
الجيش الإسرائيلي يعترض مُسيّرة في إيلات وعشرات القتلى والجرحى في النصيرات وخان يونس إثر قصف إسرائيلي