القاهرة - محمود حساني
قرّرت النيابة العامة في مصر ، الاثنين ، تجديد حبس شخص تابع لتنظيم "داعش" المتطرف ، يبلغ من العمر 41 عامًا ، يحمل الجنسية الروسية ، 15 يومًا ، وذلك على خلفية اتهامه بالاتصال مع تنظيم "داعش" ، والتخطيط لتنفيذ عمليات متطرفة داخل الأراضي المصرية
وتعود تفاصيل القضية إلى 21 فبراير/شباط الماضي ، عندما تلقى قسم شرطة القاهرة الجديدة ، بلاغًا من سكان عقار، أفادوا فيه الاشتباه في شخص أجنبي يستأجر شقة في العقار ، وكان يحمل سلاحًا في أحد أيام تردده على الشقة المستأجرة
وأمر مساعد وزير الداخلية ، اللواء خالد عبدالعال ، بتشكيل فريق أمني لفحص المعلومات الخطيرة التي تضمنها البلاغ ، وبإجراء التحريات ، تبين أن المتهم يُدعى عبدالحميد رسلان، من أصول جزائرية، عاش وتربى في روسيا ، ويبلغ من العمر 41 عامًا، يعتنق أفكار منبثقة عن تنظيم "داعش" ، في العراق والشام، دخل إلى مصر في 23 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2016 ، واستأجر شقة في القاهرة الجديدة، وبفحص حساب المتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، تبين أن المتهم على اتصال مع عناصر من التنظيم، وله آراء متطرفة، قوامها تكفير مؤسسات الدولة، ويدعو إلى استهداف رجال الجيش والشرطة.
وبعرض المعلومات على الأجهزة المختصة، تم تشكيل فريق أمني لملاحقة المتهم، الذي تمكن بدوره في مساء 21 فبراير/شباط الماضي ، من مداهمة شقة المتهم، وتوقيفه، وبتفتيش منزله عثرت قوات الأمن على سلاح نارِ ، وصور له مع قيادات تنظيم "داعش" ، خلال فترة تواجده في الأراضي السورية، وبتفريغ هاتفه المحمول عُثر على مراسلات بينه وبين عناصر "داعش".
وكشفت تحقيقات النيابة عن أن المتهم تم تجنيده في تركيا، ومنها سافر إلى سورية، وتلقّى تدريبات عسكرية في إحدى المعسكرات التابعة لتنظيم "داعش" ، ثم عاد إلى مصر في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2016، وسعى خلال تلك الفترة إلى استقطاب عدد من الشباب المصري المنبثق عن التيار الإسلامي، ونجح في تجنيد العشرات منهم، بغية تكوين خلية متطرفة، تستهدف رجال الجيش والشرطة، وتنفيذ عمليات متطرفة داخل الأراضي المصرية.