فيون يدعو إلى وقف كافة الفعاليات ما قبل الانتخابات بعد هجوم باريس

قدَّم المرشحون لانتخابات الرئاسة الفرنسية اليوم الجمعة، تعازيهم إلى رجال الأمن الفرنسيين، معربين عن تضامنهم معهم، بعد الهجوم الذي استهدف مساء الخميس 20 أبريل/نيسان دورية للشرطة الفرنسية في جادة "الشانزليزيه" وسط باريس، والذي أودى بحياة رجل أمن وإصابة اثنين آخرين. فقد دعا المرشح للرئاسة الفرنسية فرانسوا فيون، إلى وقف كافة الفعاليات ما قبل الانتخابات بعد هجوم باريس الأخير، معربا عن تضامنه مع رجال الشرطة الفرنسية، وجميع المواطنين الفرنسيين. وحثَّ فيون على تشكيل تحالف مع روسيا من أجل مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن أولويته في حال فوزه ستكون هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وجاءت دعوة فيون في كلمة ألقاها في مقر حملته الانتخابية بعد يوم من الهجوم المسلح في جادة الشانزليزيه في باريس، حيث قال: إن "مسألة محاربة التنظيمات الراديكالية والتطرف، تتطلب تشكيل تحالف دولي حقيقي. وفي الوقت الحالي، كل طرف يحارب الإرهابيين بشكل مستقل. وعلينا توحيد جهودنا مع الدول الأخرى، بما فيها روسيا التي تلعب دورا مهمًا".

وعبَّرت المرشحة مارين لوبان، زعيمة حزب "الجبهة الوطنية"، عن دعمها للأجهزة الأمنية الفرنسية التي تعرضت للهجوم الجديد. وطالبت مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية، إلى إغلاق جميع "مساجد الإسلاميين" في فرنسا، وذلك عقب الهجوم المسلح على سيارة شرطة في شارع الشانزليزيه، أشهر شوارع العاصمة الفرنسية، باريس، مساء الخميس، ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة شرطيين آخرين.

وقالت لوبان في بيان متلفز اليوم الجمعة: "يجب طرد دعاة الكراهية، ويجب إغلاق مساجد الإسلاميين"، مضيفة: "يجب ألا تتمتع أيديولوجية الإسلاميين بالحق في البقاء في فرنسا". وحثت المرشحة الرئاسية على حظر "المنظمات السلفية مثل فروع الإخوان المسلمين". وقالت إنه يتعين طرد الأشخاص المذكورة أسماؤهم ضمن "قوائم التطرف" لدى أجهزة الأمن الفرنسية من فرنسا، وسحب الجنسية منهم. ودعت لوبان إلى فتح تحقيق بهدف "حل المنظمات التعاونية والثقافية التي تعزز أو تمول الأيديولوجيات المتعصبة." ومن جهته، دعا جان لوك ميلانشون، مرشح اليسار المتشدد، المواطنين الفرنسيين إلى عدم الذعر والتعبير عن الوحدة، مؤكدا أن الأعمال الإرهابية كافة لن تبقى من دون عقاب.

بدوره، دعا إيمانويل ماكرون، وزير الاقتصاد الفرنسي السابق، المرشح في انتخابات الرئاسة الفرنسية، مواطني بلاده إلى الهدوء، مضيفا أن التهديد الإرهابي سيصبح جزءا من حياة الفرنسيين في السنوات القريبة المقبلة. يُذكر أن شرطيا فرنسيا واحدا قتل في حادث إطلاق نار في جادة الشانزليزيه في باريس، مساء الخميس 20 أبريل/نيسان، وقتل منفذ الهجوم برصاص رجال الأمن، فيما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم. وكشف المدعي العام الفرنسي، فرانسوا مولانس، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الجمعة، عن هوية منفذ هجوم الشانزليزيه ويدعى كريم الشرفي وعمره 39 سنة وولد في فرنسا. وقال المدعي العام أن منفذ العملية معروف لدى السلطات الأمنية.

وكان مكتب المدعي في باريس، قد أفاد بأن المحققين عثروا على بندقية وسكاكين في سيارة منفذ هجوم العاصمة باريس. وأوضح مكتب المدعي العام في تصريحات للصحفيين، نقلتها وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية أن المحققين وجدوا سيارة تتبع لمنفذ هجوم باريس في شارع الشانزليزيه الشهير.