القاهرة - أحمد عبدالله
وصل تقرير شامل وواسع إلى مكتب رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، من وزيره للتعليم العالي خالد عبدالغفار، والذي شارك في فعاليات واسعة بمؤتمر تعليمي في اليابان، ليرصد "مصر اليوم" آراء نواب لجنة التعليم في البرلمان بشأن زيارة عبدالغفار لليابان وكيفية تعزيز التوصيات التي عاد بها.
جاء في تقرير وزير التعليم العالي لرئيس الوزراء أن منتدى "العلوم والتكنولوجيا في المجتمع"، الذي عقد في مدينة كيوتو اليابانية بحث آليات نقل التكنولوجيا بين الدول وبعضها، ودور العلوم والتكنولوجيا والابتكار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والاستفادة من الخبرات المشتركة، وبخاصة في المجالات ذات الأولوية للدول المشاركة في هذا المنتدى في مجال العلوم والتكنولوجيا، وخلق المبادرات والأفكار الإبداعية الجديدة.
وقال الوزير إن المنتدى الذي يعقد سنويًّا تحت رعاية الحكومة اليابانية، بمشاركة 80 دولة على مستوى العالم، ناقش التركيز على عدد من المحاور تضمنت: الطاقة، وعلوم الحياة، والهندسة والابتكار، والبيئة، والتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا والمجتمع، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبنية التحتية الاجتماعية.
وثمّن عضو لجنة التعليم في مجلس النواب فايز بركات مما وصفه بـ"محاولات الاطلاع" على نظم حديثة في التعليم بالخارج، مؤكدا أن الاحتكاك بتجارب كاليابان أو الولايات المتحدة وأوروبا، سيساعد مصر على تطوير التعليم لديها، لكن مع الأخذ في الاعتبار ضرورة الإيفاء بالمتطلبات الأساسية الغائبة أولا.
وأضاف: "لدينا عجز هائل في البنية التحتية وقلة في أعداد الفصول، وعدم رعاية بالمعلم والتلميذ، علينا أن نضع تلك التحديات نصب أعيننا، وأن يوازي ذلك حضور المؤتمرات الدولية المهمة والفعاليات الحديثة التي تستعرض كل ما هو جديد في قطاع حيوي كالتعليم".
وأشاد كيل لجنة التعليم هاني أباظة بتوجه حكومي قال إنه يتزايد بشأن تطوير كل ما له علاقة بمجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وأنه حال تم توظيف تلك الأدوات في المجتمع المصري حاليا، فسيكون له شان آخر، وسينعكس ذلك على المواطنين بعدما تكون لديهم أجيال ودفعات قادرة على مواكبة المعطيات الحديثة.
وأضاف أباظة أنه يتعين على الحكومة ووزير التعليم العالي أن يستعرض للبرلمان ما استفاده من حضورة تلك الفعاليات باليابان، وأن نخرج بتوصيات واقعية قدر الإمكان من وحي المؤتمر وما جاء به من نقاشات ثرية، من أجل إعمال ذلك على أرض الواقع، وبالعودة للتقرير الحكومي بشأن الزيارة، فقد ورد فيه أنه تم خلال المنتدى تناول استعراض رؤية مصر في مجال التعليم العالي والبحث العلمي خلال المشاركة في الجلسة الافتتاحية الرئيسية، والتي تركز على عدة محاور منها: إتاحة التعليم، والمساواة، والتنافسية، والجودة، والعالمية، وربط الخريجين بسوق العمل، وجهود جذب الجامعات الأجنبية المرموقة لإنشاء فروع لها في مصر، وزيادة أعداد الطلاب الوافدين، والتركيز على اقتصاد المعرفة.
وتضمن نشاط الوزير، المشاركة في اجتماع المائدة المستديرة لوزراء العلوم والتكنولوجيا المشاركين في المنتدى على مستوى العالم، والتي أقيمت 7 الشهر الجاري، ولقاء وزير التعليم الياباني لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من التجارب اليابانية في مجال التعليم، بالإضافة إلى لقاء الوزراء الأفارقة المشاركين في المنتدى استكمالا لدور مصر على الصعيد الأفريقي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.