الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التعازي إلى الشعب المصري في قتلى حادثة المنيا في مصر، مشيرًا إلى أنّ ""داعش" تسعى إلى إحداث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، وتريد أن تثبت أن مصر غير قادرة على حماية شعبها"، وموضحًا أنّ "التنظيمات المتطرّفة فتت سورية وتريد أن تفعل ذلك بمصر، إللي حصل اليوم مش هيعدي كده، ومصر لن تتردّد في توجيه الغارات على معسكرات الإرهاب في أي مكان، اللي هيقرب من أمننا هنتصدى ليه سواء داخل مصر أو خارجها".

وأوضح السيسي أنّ "هدف الإرهابيين هو إسقاط الدولة المصرية وإحداث فتنة بين المسلمين والأقباط، وتصدير صورة غير حقيقية بأن "الأقباط غير آمنين" بهدف ضرب تماسكنا"، مشيرًا إلى أنه تم توجيه ضربات قوية لمعسكرات الإرهابيين الآن، وقال إنه بعد سقوط النظام الليبي، كنا نعلم أن هناك شر كبير سيأتي لمصر، وكانت القوات تتواجد على الحدود لتأمين البلاد، وأنّه خلال العامين الماضيين فقط، حجم مركبات الدفع الرباعي اللي عبرت الحدود لينا في مصر، تقرب من الـ1000، وخلال الثلاث شهور الماضيين دمرنا تقريبًا 300 مركبة، وكل ده كان جاي يستهدف المصريين وأمننا".

وأضاف السيسي أن "هناك جهودًا كبيرة نقوم بها لدولة لحماية شعبها وأمنها، اللي شفتوه النهاردة مش هيعدي كدة، والمعسكرات اللي خرجت منها، وتم التدريب فيها للعناصر دي تم توجيه ضربة ليها جامدة جدًا"، ووجه رسالة إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب، لافتًا إلى ثقته بقدرة الرئيس ترامب على مكافحة الإرهاب في أي مكان بالتعاون مع كل دول العالم المحبة للإنسانية والسلام والاستقرار.

وطالب السيسي، المصريين بالحفاظ على تماسكهم، لافتًا إلى أن "ما يحدث هو ثمن ندفعه من أجل حرية حقيقية لبلادنا بدلا من أن تقع في يد التطرف وتصبح مصر قاعدة الراديكالية في العالم"، ومشيرًٍا إلى أن مصر تخوض حربًا بالنيابة عن العالم كله للحفاظ عن الأمن والسلام العالمي، ويجب معاقبة الدول التي تدعم الإرهاب دون مجاملة أو مصالح، وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماعًا مع القيادات الأمنية والعسكرية، لمتابعة تداعيات حادثة المنيا.