الرئيس عبد الفتاح السيسي

زار الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الأحد ، أوغندا، حيث كان في استقباله في مطار عنتيبي الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني ، وتوجه الرئيس مباشرة إلى القصر الجمهوري في عنتيبي، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

وقال السفير علاء يوسف ، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية ، إن الرئيس عقد جلسة مباحثات مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، والذي استهلها بالترحيب بالرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس هي أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس مصري إلى أوغندا.

وأشاد موسيفيني بالعلاقات التاريخية الممتدة التي تجمع بين البلدين منذ قرون، وبدور مصر فى دعم استقلال أوغندا، معربًا عن تطلعه بأن تمثل زيارة الرئيس إلى أوغندا نقطة انطلاق جديدة في العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين والعمل على تطويرها والارتقاء بها في المجالات كافة.

وثمن الرئيس الأوغندي توجه الرئيس السيسي نحو الانفتاح على القارة الأفريقية، مؤكدًا  أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا على ما توليه مصر من أهمية خاصة لتعزيز التعاون مع أوغندا في المجالات كافة ، وذلك في ضوء العلاقات التاريخية الممتدة التي تربط بين الشعبين.

وأشار إلى حرص مصر على زيادة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الدولتين، لافتًا إلى ضرورة تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين البلدين وعقدها في أقرب فرصة، فضلًا عن إقامة مزيد من المشروعات التنموية المشتركة، وخاصةً في قطاعات الطاقة، وإدارة الموارد المائية والري، والزراعة والثروة الحيوانية.

وأشار الرئيس في هذا الصدد إلى تزايد عدد الشركات المصرية العاملة في أوغندا خلال الأعوام الماضية في ضوء ما توفره من فرص استثمارية واعدة.
ولفت إلى مواصلة مصر تقديم الدعم الفني لأوغندا في عدد من المجالات، وذلك من خلال المبادرة المصرية للتنمية في دول حوض النيل والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وأوضح السفير علاء يوسف أن الرئيس موسيفيني أعرب عن اتفاقه مع الرئيس على أهمية تفعيل عمل اللجنة المشتركة وعقد اجتماع لها في أقرب فرصة لبحث سبل زيادة التبادل التجاري وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف القطاعات، مشيدًا في هذا الإطار بعمل الشركات المصرية في أوغندا ومساهمتها بإيجابية في جهود التنمية في بلاده.

كما عبر يوري موسيفيني عن تقديره لما تقدمه مصر من دعم فني في عدد من المجالات، موضحًا ما يعكسه ذلك من عمق أواصر الصداقة بين الشعبين.

وعلى الصعيد الإقليمي، أكد الرئيس السيسي حرص مصر على تكثيف التنسيق والتشاور مع أوغندا إزاء مختلف القضايا الإقليمية، معربا عن تطلعه أن تساهم آلية التشاور السياسي بين البلدين، والتي تم توقيع مذكرة تفاهم بشأنها عقب المباحثات، في تحقيق هذا الغرض.

وأكد الرئيس على أهمية تعظيم الاستفادة لما يمثله نهر النيل من شريان حياة يربط بين مصر وأوغندا، مشيدًا بالتعاون القائم بين الجانبين في مجال إدارة الموارد المائية، منوهًا بأهمية التعاون بين دول حوض النيل والعمل سويًا لتنفيذ مشروعات لزيادة إيراد النهر بما يحقق المصالح المشتركة لجميع دول الحوض.

وأكد الرئيس الأوغندي في هذا الإطار على أهمية تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف دول حوض النيل، مشيرًا إلى اعتزامه العمل على تحقيق ذلك خلال فترة رئاسته لمبادرة دول حوض النيل.

وأبدى الرئيسان ترحيبهما بمشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وأكدا على أهمية العمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ المشروع عقب انتهاء الدراسات الخاصة به.

وذكر السفير علاء يوسف أن المباحثات تطرقت إلى سبل تطوير وتنمية العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، كما تمت مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الرئيسان التزامهما بمواصلة الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار والتنمية في أفريقيا، وخاصةً في منطقة حوض النيل، ومنطقة البحيرات العظمى والقرن الأفريقي.

وأشاد الرئيس السيسي في هذا الإطار بجهود الرئيس موسيفيني في تعزيز السلام والاستقرار في القارة. ومن جانبه، أشاد الرئيس موسيفيني بالجهود التي تبذلها مصر من خلال عضويتها في كل من مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الإفريقي لخدمة والدفاع عن المصالح الأفريقية. وجدد الرئيس السيسي في ختام المباحثات الدعوة للرئيس موسيفيني لزيارة مصر في أقرب فرصة، حيث رحب الرئيس الأوغندي بالدعوة، مؤكدًا حرصه على تلبيتها في أقرب فرصة ممكنة.

وشهد الرئيسان عقب انتهاء المباحثات التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن المشاورات الدورية السياسية والدبلوماسية بين البلدين، وعقدا عقب ذلك مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، كما قام الرئيس موسيفيني بمرافقة الرئيس إلى مطار عنتيبي، وكان في مقدمة مودعيه.