القاهرة - أحمد عبدالله
تعددت ردود أفعال أعضاء البرلمان الحالي بشأن إعلان الفريق أحمد شفيق نيته خوض الانتخابية الرئاسية المرتقبة العام المقبل، ففي الوقت الذي رفض فيه بعضهم "شيطنة" الفريق داعمين حقه في الترشح، دفع آخرون بعدم جاهزيته لحدث بتلك الأهمية، بينما كشف نائب عن حزب شفيق تحت القبة عن أنه لم يشاور أحد، واتخذ القرار منفردًا.
كشف النائب محمد بداروي عضو حزب شفيق في البرلمان "الحركة الوطنية" عن مفاجأة بتأكيده أن الفريق شفيق أتخذ قراره منفردًا، وأنه لم يراجع أحد من الهيئة البرلمانية لحزبه أو القواعد التي من المنتظر أن يعتمد عليها، مؤكدًا في الوقت ذاته أن شفيق له مواقف لايمكن نسيانها أمام الإخوان ورئيسهم محمد مرسي، وأنه حصد كتلة تصويتيه كانت لتضعه على سدة الحكم لولا التدخلات وتزوير النتائج.
وتابع "على الرغم من ما نكنه للفريق شفيق من مكانة إلا أن مكانة مصر أكبر وبالتالي نطالبه بالتراجع عن موقفه، لأن الرئيس الحالي يستحق أن يواصل ما بدأه ويستكمل ما قام بتدشينه من مشاريع قومية وإنجازات، وبالتالي ففترة رئاسية ثانية للسيسي حق أصيل له" ، ليستبعد النائب أيضًا أن يكون لظهور مبارك علاقة بمسألة ترشح شفيق، وقال أن كلا الشخصيتين من أبناء القوات المسلحة وأنهما لايحتاجا إلا مواربة أو تأييد خفي كل منهما للآخر، وأن ظهور مبارك جاء فقط لضحد الإفتراءات التي نالت منه.
واستغرب عضو إئتلاف 25-30 البرلماني ضياء الدين داؤود التحول الذي أصاب بوصلة البعض من تأييد شفيق خلال فترة وقوفه أمام الإخوان، ثم شيطنة الفريق حاليًا، مؤكدًا على أن الهجوم العاصف والتشويه المكثف للفريق وصورته أمر ليس في صالح مصر أمام العالم، كبلد ينتظر الجميع إلى استحقاقاتها الانتخابية ويترقبوا تفاصيل ووقائع هذا الحدث.
وقال داؤود أن الدستور والقانون يكفل حق شفيق في الترشح، ولكن هناك اعتبارات أخرى متعلقه بلياقته هو لمنصب رفيع كحكم مصر، فشفيق تبدت عليه علامات الشيخوخة بنحو واضح، كما أنه لم يظهر بفريق كاشف عن توجهاته، سواءً مستشارين سياسيين أاإقتصاديين أو من يموله ويقف وراء حملته، بخلاف خطأ اقترفه من حيث عدم إعلانه قرار بهذا الحجم من قلب القاهرة، وإنما من خارج البلاد وهوأمر مرفوض طالما أنه لم يكن هناك أي محاذير قانونية عليه.
وأكد عضو لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب محمد الغول على حق الفريق أحمد شفيق إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية، كأي مواطن عادي، مبديًا شكوك بشأن صحة موقفه القانوني النهائي من ناحية، ومشيرًا إلى عامل السن الذي قال إن الفريق شفيق تعدى فيه الحد الذ يمكنه من أداء مهامه بطريقة طبيعية.
وكشف الغول أن شفيق يغامر بترشحه أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يتمتع بشعبية هائلة وجارفة بين كثير من قطاعات الشعب المصري، واصفا إياه حال استمرار قراره بـ"الكارت الخاسر"، وأنه الأفضل للفريق أن يتراجع في الوقت المناسب وألا يتمادى فيما يخطط له، واستبعد النائب أن يكون هناك رابط بين إعلان الفريق شفيق قرار الترشح وظهور الرئيس مبارك في التو لينفي ما أذاعته "البي بي سي"، وقال إن مبارك لايمكن أن يلجأ لأسلوب الدعم المبطن أو التليمح، وأن مبارك في مناسبات فائته أشاد بالرئيس السيسي وأبدى إحتفاء به.