القدس - ناصر الأسعد
كشفت تقارير إسرائيلية اليوم الأحد، عن توجّه وفد يضم ممثلين عن الحكومة الإسرائيلية والجيش وجهاز الشاباك إلى القاهرة.
في وقت كشفت أوساط مكتب بنيامين نتنياهو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يزال مصراً على البقاء في محور صلاح الدين "فيلادلفيا" الحدودي مع مصر، كما شدّد على أن "التسريبات تضعف القدرة على التوصل لصفقة التبادل" مع حماس.
وفقاً للتسريبات المتداولة، فإن نتنياهو أبلغ الوفد الإسرائيلي المفاوض: "لا تنازل عن محور فيلادلفيا.. وهو ليس ملفا أمنياً يمكن العودة إليه"، بينما قال الوفد المفاوض من جهته لرئيس الحكومة الإسرائيلية إن "محور فيلادلفيا يمكن العودة إليه في أي وقت".
أما وزير الدفاع يوآف غالانت فقال لنتنياهو إنه بدون التوصل لصفقة بشأن غزة قد نتزلق إسرائيل إلى حرب إقليمية.
هذا ومن المقرر أن تستأنف المحادثات بوساطة أميركية ومصرية وقطرية هذا الأسبوع في القاهرة بعد اجتماعات عقدت يومي الخميس والجمعة في الدوحة لمحاولة التوصل لوقف للنار في غزة.
وبعد مباحثات ليومين في الدوحة هذا الأسبوع غابت عنها حركة حماس، أعلنت دول الوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر تقديم مقترح جديد "يقلّص الفجوات" بين إسرائيل وحماس لوقف النار في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الاتفاق بات "أقرب من أي وقت مضى". إلا أن القيادي في حماس سامي أبو زهري أن ذلك "وهم"، مشدداً على أن إسرائيل تواصل "عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق". وأضاف "لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية بل أمام فرض إملاءات أميركية".
هذا ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إلى "توجيه الضغوط على حركة حماس"، مستنكراً "رفضها المتعنت" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك قبيل زيارة جديدة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل.
وقال نتنياهو، وفق ما جاء في بيان لمكتبه، أن "حماس حتى الآن مصرة على رفضها ولم ترسل حتى ممثلاً لها إلى مفاوضات الدوحة. لذلك يجب أن يوجه الضغط على حماس و(رئيس مكتبها السياسي يحيى) السنوار، وليس على الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف "نحن نجري مفاوضات، وليس سيناريو حيث نكتفي بأن نعطي ونعطي". وأكد "هناك أمور يمكن أن نبدي مرونة بشأنها وأمور لا، ونحن نصر عليها".
وتابع "لذلك وإلى جانب الجهود الهائلة التي نبذلها لإعادة الأسرى، إننا نتمسك بحزم بالمبادئ التي أرسيناها والتي تعتبر أساسيّة لأمن إسرائيل". وشدد نتنياهو على وجوب ممارسة "ضغط عسكري قوي وضغط دبلوماسي قوي" على حماس من أجل التوصل إلى اتفاق.
و أعربت حركة حماس على لسان قياديين فيها عن خيبة أملها من تجاهل واشنطن لما توصلت إلى المفوضات في الأسابيع الماضية وتجاوب الحركة مع مبادرة الرئيس جو بايدن ، لكن ما طرح في مفاوضات الأيام القليلة الماضية هو تراجع عما تم التفاهم عليه.
و قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس
إن إصدار مجلس الوزراء الإسرائيلي تعليمات لجيشه بزيادة "حدَّة القتال في خان يونس ورفح" لتحسين موقف العدو التفاوضي في محادثات وقف إطلاق النار هو إمعانٌ متجدّد في نهجهم الفاشي ضد أهلنا في قطاع غزَّة، وإصرار على سلوكهم الوحشي في استهداف المدنيين العزّل
وقال إن هذا القرار يضع العالم أجمع أمام حقيقة هذا الكيان الصهيونازي المجرم والمتعطّش للقتل والإرهاب، ويحمّلهم جميعاً المسؤولية كاملة، عن الصمت والتخاذل في وضع حدّ لاستمرار حرب الإبادة الجماعية،
وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية الدَّاعمة لهذا الاحتلال الفاشي.
حماس تعلن رفضها للصفقة المقترحة بسبب تغيير بنودها بعدم الانسحاب من قطاع غزة وتغيير بنود تبادل الأسرى.
وأكدت حركة حماس في بيان رسمي عرض الوساطة الأمريكية الجديد الذي طرحته في قمة الدوحة.
وجاءت هذا المواقف قبيل وصول بلينكن إلى إسرائيل اليوم الأحد سعياً للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. و تعتبر هذه الزيارة العاشرة لبلينكن إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر. ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو وزعماء إسرائيليين آخرين قبل استئناف محادثات الهدنة في القاهرة الأسبوع المقبل.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها واشنطن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة من شأنه أن ينهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، و بعد أيام من طرح واشنطن مقترحات لحل الأزمة في غزة تعتقد هي والوسيطان قطر ومصر أنها ستؤدي إلى سد الفجوات بين الطرفين المتحاربين.
ويشير المسؤولون الأميركيون إلى وجود تفاؤل جديد بإمكانية إتمام الاتفاق، ولكنهم حذروا أيضا من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
ومن المتوقع أن يلتقي بلينكن في إسرائيل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين .
وتجري مفاوضات القاهرة والدوحة في ظل مخاوف من تصعيد إقليمي، إذ تهدد إيران بالرد على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران في 31 يوليو.
وحذّرت واشنطن إيران مرارا وتكرارا من المضي قدما في أي عمل للثأر ضد إسرائيل.
وقال مسؤول أميركي إن مثل هذا العمل قد يؤدي إلى عواقب "كارثية"، وخاصة بالنسبة لإيران.
وفي بيان مشترك، أعرب وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا عن دعمهم لمحادثات وقف إطلاق النار الجارية، وحثوا جميع الأطراف على تجنب أي "عمل تصعيدي".
ومن المتوقع أن تستمر المحادثات بشأن كيفية تنفيذ الاتفاق هذا الأسبوع، قبل أن يجتمع كبار المسؤولين مرة أخرى في القاهرة، بهدف الانتهاء من الاتفاق في وقت لاحق من الأسبوع في القاهرة.
وعبر فريق التفاوض الإسرائيلي، أمس السبت، عن "تفاؤل حذر" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق، بحسب بيان صدر أمس عن مكتب نتنياهو.
قد يهمك أيضــــاً:
وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الأميركي تطورات الأوضاع في المنطقة