حاملة الطائرات "جمال عبد الناصر" ت

ذكرت صحيفة "الأخبار" أن حاملة طائرات الهليكوبتر الفرنسية من طراز ميسترال، والتي تحمل اسم "جمال عبد الناصر" ستصل مصر خلال أيام، وذلك بعد أن سلمت فرنسا حاملة الطائرات إلى مصر، مطلع شهر يونيو الجاري، في مراسم رسمية، في
"سان نازير" في فرنسا، لتكون أول حاملة طائرات تنضم إلى القوات البحرية المصرية.

وقالت الصحيفة، في عددها الصادر الإثنين، إن حاملة الطائرات أبحرت من فرنسا، لتعبر البحر المتوسط، وستصل إلى قاعدة الإسكندرية البحرية خلال أيام. وأضافت أنه من المنتظر أن تشارك حاملة الطائرات بعد وصولها مصر في المناورات البحرية المصرية الفرنسية "كليوباترا 2016"، والتي ستجرى العام الجاري في المياه الإقليمية المصرية.

ووافقت فرنسا، في سبتمبر الماضي، على بيع حاملتي طائرات من طراز ميسترال إلى مصر، مقابل 950 مليون يورو (1.06 مليار دولار)، بعد إلغاء صفقة مزمعة لبيعهما إلى روسيا، ومن المقرر أن تتسلم مصر قبل نهاية العام الجاري حاملة طائرات أخرى من فرنسا تحمل اسم "أنور السادات".

وغادرت سفينة ميسترال الحربية "ناصر"، التي اشترتها مصر من فرنسا، الأحد، ميناء "سان نازير"، متجهة إلى الإسكندرية حيث سترسو في مصر، وسط تمركز 10 رجال على الأقل مدججين بالسلاح في النقاط الاستراتيجية في السفينة. وكان العلم المصري قد رفع على هذه السفينة، الخميس.

ويبلغ طول السفينة 199 مترًا، بعرض 32 مترًا، وتبلغ حمولتها 22 ألف طن، وسرعتها 18 عقدة (33 كيلومتر في الساعة)، وهي متعددة الأغراض، ويمكن لسفينة ميسترال نقل 700 رجل ومروحيات ومراكب إنزال ودبابات هجومية و60 عربة. أما سفينة ميسترال الحربية الثانية، والتي تحمل اسم "أنور السادات"، فستلم لمصر في سبتمبر / أيلول المقبل.

وكانت فرنسا ومصر قد وقعتا في أكتوبر الماضي عقد بيع هاتين السفينتين، بعد شهرين على إلغاء عقد بيعهما إلى موسكو، الذي وقع في يونيو 2011 بسعر 1.2 مليار يورو.

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد ربط تسليم السفينتين إلى روسيا بالتوصل إلى تسوية سياسية في أوكرانيا، قبل أن يعلق تسليمهما، وأجبرت فرنسا بعد إلغاء العقد على دفع 949.7 مليون يورو إلى روسيا، وهو المبلغ الذي سبق وأن دفعته روسيا مقدمًا.