الجيش العربي السوري

شنًّ الطيران الحربي اليوم الثلاثاء غارات جوية على أطراف مدينة حلب وريفيها الشمالي والغربي وعلى ريف حمص الشرقي، حيث ألقت مروحيات الجيش النظامي حوالي 45 برميلاً على خان الشيح المحاصرة ومدينة حلب، مما أدى الى وقوع عدد من القتلى والجرحى. وأفيد عن استهداف مناطق في "حي الصالحين" بالبراميل المتفجرة، حيث ارتفع إلى 5 بينهم مواطنة وطفل عدد الشهداء الذين قضوا إلى الآن، ووثقهم المرصد السوري جراء الضربات الجوية من الطائرات الحربية والمروحية على مناطق في أحياء الأحمدية ومنطقة الاوتستراد في مساكن هنانو وقاضي عسكر. ولا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة. كذلك تعرضت مناطق في حي جبل بدرو بالقسم الشمالي من أحياء حلب الشرقية، دون معلومات عن خسائر بشرية.وفي محافظة حلب أيضًا، تعرضت مناطق في حي الفردوس بمدينة حلب لقصف من قوات النظام، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، وكان قد استشهد وجرح نحو 10 أشخاص إثر الضربات الجوية التي استهدفت قبل ساعات مناطق في حي مساكن هنانو من قبل الطائرات المروحية والحربية التي استهدفت كذلك مناطق في أحياء الشيخ فراس والحيدرية وقاضي عسكر وباب النيرب ومناطق أخرى في أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل، فيما قصفت طائرات حربية بمزيد من الغارات المكثفة مناطق في محيط قرية رسم العيس والايكاردا ومناطق أخرى في ريف حلب الجنوبي

وفي سياق منفصل تشهد مناطق في مدينة الباب الواقعة بريف حلب الشمالي الشرقي ويسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، قصفاً من قبل قوات عملية "درع الفرات" التي تضم الفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعمة بالقوات التركية وطائراتها، بالتزامن مع اشتباكات متواصلة بعنف بين عناصر التنظيم ومقاتلي الفصائل، حيث تحاول الفصائل التقدم والسيطرة على المدينة التي تعد أكبر التجمعات السكنية المتبقية تحت سيطرة التنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن سقوط جرحى نتيجة القصف على المدينة، ومعلومات مؤكدة عن استشهاد شخصين على الأقل، كما سقطت قذائف على مناطق في بلدة تل رفعت التي تسيطر عليها فصائل منضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشمالي، دون ورود معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، وقالت مصادر أهلية أن القوات التركية أطلقت القذائف على البلدة، كما انفجر لغم من مخلفات تنظيم "الدولة الإسلامية" في قرية كفرة بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن استشهاد 4 أطفال.وقصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة عندان الواقعة في ريف حلب الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما قصف الطيران المروحي أماكن في أطراف منطقة الأرض الحمرا وأماكن أخرى بالقسم الشمالي من أحياء حلب الشرقية، دون أنباء عن إصابات، في حين استمر القصف من قبل "قوات درع الفرات" المؤلفة من الفصائل المدعمة بالقوات التركية، مستهدفة مناطق في مدينة الباب وأطرافها، ما أسفر عن سقوط مزيد من الجرحى، نتيجة القصف الذي يستهدف المدينة بالتزامن مع الاشتباكات متفاوتة العنف على تخومها في محاولة للسيطرة عليها وطرد التنظيم من أحد أكبر المناطق المتبقية تحت سيطرته بريف حلب الشمالي الشرقي

بينما استشهد رجل وزوجته وأصيب آخرون بجراح، في القصف الجوي على مناطق في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، كما استشهد شخص على الأقل في ضربات جوية استهدفت مخبزاً عند اتستراد الشام قرب خان العسل في ريف حلب الغربي.ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ يوم الخميس الفائت الـ 10 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري وحتى اليوم الـ 15 من الشهر ذاته، وصول أكثر من 100 عائلة نازحة إلى مدينة الميادين الواقعة في ريف دير الزور الشرقي، والتي تعد "عاصمة ولاية الخير". وعلم نشطاء المرصد أن العوائل التي وصلت هي عوائل عراقية كانت قد نزحت إلى محافظة الرقة قبل أسابيع، والتي أجبرت على النزوح مجدداً من محطتها الأولى -الرقة، نتيجة للاشتباكات العنيفة التي تشهدها محاور بريف الرقة الشمالي بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جانب آخر، ضمن حملة "غضب الفرات".


كما رصد نشطاء المرصد في الريف الشرقي لدير الزور، انقسام الرأي العام في المدينة بين تفاؤل من معركة "درع الفرات" التي تشارك فيها الفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعمة بالقوات التركية وطائراتها، ومتخوف من حملة "غضب الفرات" التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بطائرات التحالف الدولي، ويأتي هذا التخوف نتيجة خشية المواطنين في محافظة دير الزور، من أن تفرض التطورات وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية على الرقة، حصاراً على دير الزور وريفها، لكون الرقة هي الممر الذي تصل من خلاله البضائع إلى دير الزور، القادمة من مناطق سيطرة المقاتلين ومن تركيا ومن مناطق سيطرة النظام حتى، كما تحدث المواطنون عن تخوفاتهم من "تغييرات ديموغرافية" قد تجري في حال سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على المناطق التي يقطن فيها مواطنون من المكون العربي.وفي محافظة حمص، فتحت القوات النظامية نيران قناصاتها على مناطق في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، بالتزامنمع استهداف الحي بأسطوانات متفجرة أسفر عن سقوط جرحى واستشهاد شخص، كما استهدفت الطائرات الحربية بعدة ضربات جوية متجددة مواقع سيطرة تنظيم "داعش" في بادية حمص الشرقية. وقصفت طائرات حربية مناطق في قرية المكرمية بريف حمص الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة والقذائف المدفعية أماكن في حي الوعر بمدينة حمص، ما أسفر عن استشهاد شخص وسقوط جرحى.

أما في محافظة ريف دمشق، فقد استهدفت قوات النظام وحزب الله اللبناني بنيران رشاشاتهم مناطق في مدينة الزبداني، بالتزامن مع قصفها للأماكن ذاتها بالمدينة، دون معلومات عن خسائر بشرية، بينما قصفت مروحيات النظام بمزيد من البراميل المتفجرة مناطق في أطراف ومحيط بلدة خان الشيح المحاصرة في غوطة دمشق الغربية من قبل قوات النظام، ليرتفع إلى نحو 45 عدد البراميل التي ألقيت منذ صباح اليوم على مناطق في البلدة، في حين جددت قوات النظام قصفها لمناطق في البلدة، ولا معلومات إلى الآن عن الخسائر البشرية الناجمة عن القصف الجوي والصاروخي والمدفعي، فيما أصيب رجل في بلدة بقين المحاذية لمضايا برصاص قناص قوات النظام.وتواصل الطائرات المروحية قصفها بالبراميل المتفجرة على مناطق في منطقة مخيم خان الشيح والمزارع المحيطة به، وسط استمرار القصف الصاروخي من قبل قوات النظام على المنطقة المحاصرة، ومعلومات عن خسائر بشرية.

وفي محافظة إدلب، قصفت الطائرات الحربية بعدة صواريخ مناطق في قريتي تل عاس وحسانة بالريف الجنوبي لإدلب، حيث نفذت الطائرات الحربية منذ صباح اليوم عشرات الغارات التي استهدفت سراقب ومعرة النعمان وأريحا واحسم وكفرنبل وجدرايا وخان شيخون والكندة وصراريف وتركلا ومعرة حرمة والتمانعة وجوزف ومناطق أخرى في ريف إدلب، ما خلف عدداً من الجرحى. وقصفت طائرات حربية بـ 3 غارات مناطق في بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، ومناطق أخرى في حرش كفرنبل الشمالي الغربي، ومناطق ثانية في قريتي جوزيف وكنصفرة وأطراف بلدة حاس، حيث نفذت الطائرات حربية ومروحية منذ صباح اليوم عشرات الضربات على مناطق متفرقة في ريف إدلب، وأسفر عن سقوط جرحى وأضرار مادية، في حين انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي معرشمارين وتلمنس بريف إدلب الجنوبي، ولا معلومات عن خسائر بشرية.أما في محافظة دير الزور، فقد استهدفت الطائرات الحربية أماكن في حيي الصناعة والكنامات بمدينة دير الزور، فيما سقط عدد من الجرحى في قصف جوي على مناطق في شارع التكايا بمدينة دير الزور، في حين قصفت طائرات حربية مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري، ولم ترد معلومات عن الإصابات. وتدور اشتباكات في محيط اللواء 137 وأطراف قرية الجفرة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، في حين قصفت طائرات حربية مناطق في أحياء الحميدية والحويقة والصناعة بمدينة دير الزور، ما أدى لسقوط جرحى في حي الحميدية.
أما في محافظة حماة، استهدفت الطائرات الحربية بعدة ضربات مناطق في بلدة كفرزيتا الواقعة في الريف الشمالي لحماة، بينما تعرضت مناطق في بلدة اللطامنة لقصف جوي، دون ورود معلومات عن تسببها بخسائر بشرية إلى الآن.

وفي محافظة دمشق، قصفت قوات النظام مناطق في جنوب العاصمة، حيث استهدفت القذائف مناطق في مخيم اليرموك الذي يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على معظمه، دون ورود معلومات عن إصابات إلى الآن.وفي محافظة درعا، سقطت قذائف على مناطق في حي المطار بمدينة درعا، ومعلومات عن سقوط جرحى. وفي محافظة الرقة، لا تزال المعارك العنيفة متواصلة في ريف الرقة الشمالي وفي ريف بلدة عين عيسى بشمال غرب الرقة، بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جانب آخر، حيث تمكن الأخير من تحقيق تقدم جديد في حملة "غضب الفرات" التي تهدف لعزل مدينة الرقة عن ريفيها الشرقي والشمالي، تمهيداً للسيطرة على المدينة وطرد التنظيم منها، وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية خلال الـ 24 ساعة الفائتة من التقدم والسيطرة على نحو 10 مزارع وقرى ومواقع بينها جمجم وتل ضامر والمشاهدة كان تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر عليها، ليرتفع إلى 43 عدد ما سيطرت عليه هذه القوات من قرى ومزارع ومواقع منذ بدء العمليات العسكرية ضد التنظيم في الـ 6 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، في حين فجر التنظيم عربة مفخخة على الأقل في منطقة المشاهدة، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الجانبين، بينما تتواصل حركة النزوح لعشرات المواطنين نحو مناطق بعيدة عن الاشتباكات.

 ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل حوالي ألف مواطن مدني بينهم 222 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و89 مواطنة فوق سن الـ 18، إضافة لإصابة الآلاف بجراح متفاوتة الخطورة وفقدان العشرات، منذ الساعات الأولى لانهيار الهدنة الروسية الأمريكية - الروسية، عند السابعة من مساء الـ 19 من أيلول / سبتمبر الفائت، وحتى اليوم الـ 15 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2016، جراء القتل اليومي المتواصل والمتصاعد بحق المواطنين من أبناء الشعب السوري في مدينة حلب وريفها.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 463 مواطن مدني بينهم 86 طفلاً و28 مواطنة، جراء الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام المروحية والحربية، على الأحياء الواقعة في القسم الشرقي من مدينة حلب. كذلك وثق المرصد السوري 41 مواطناً بينهم 9 أطفال و4 مواطنات استشهدوا في قصف مدفعي لقوات النظام على مناطق في القسم الشرقي من مدينة حلب.
ووثق المرصد 270 شهداء من ضمنهم 67 طفلاً و25 مواطنة، قضوا جميعاً إثر الضربات الجوية المتجددة للطائرات الحربية التابعة للنظام والطائرات الروسية على أرياف حلب الشرقية والشمالية والغربية والجنوبية. في حين استشهد 224 شخصاً بينهم 59 طفلاً و32 مواطنة، جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء حلب الغربية.
كما وثق المرصد 4 مواطنين بينهم طفلة استشهدوا جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الشيخ مقصود الذي يقطنه غالبية من المواطنين الكرد وتسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي. وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في حي الهلك بمدينة حلب استشهد إثر إصابته برصاص قناص وحدات حماية الشعب الكردي
في حين أفضت غارات طائرات النظام والطائرات الروسية، وقصف قوات النظام على أحياء حلب الشرقية، وسقوط القذائف على الأحياء الغربية من المدينة والقصف الجوي والصاروخي على ريفها، عن إصابة أكثر من 3600 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة. ويشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد وثق خلال أيام سريان الهدنة منذ الـ 12 من أيلول الفائت وحتى الـ 19 من الشهر ذاته، استشهاد 4 مواطنين أحدهم طفل برصاص قناص في مناطق سيطرة قوات النظام، والبقية هم طفل ومواطنة ورجل استشهدوا برصاص قناصة وقصف لقوات النظام وقصف جوي على مدينة حلب ومنطقة حريتان بريفها.