القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي قال عضو الهيئة العليا لحزب "الحركة الوطنية" المهندس ياسر قورة: إن زيارة رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور إلى المملكة العربية السعودية، الأحد، رغم أنها جاءت متأخرة جدًا، إلا أنها تحمل عدة رسائل مهمة في مقدمتها توجيه رسالة شكر من الشعب المصري لآل سعود على جميع المجهودات التي يبذلونها، لدعم مصر خلال المرحلة الحالية وعقب ثورة 30 يونيو المجيدة، وأنها لا تقف وحدها وأن الأمة العربية حال تكاتفها واتحادها قادرة على مواجهة أعتى المؤامرات التي تحاك ضدها".وتابع قورة، في بيان له: إن الزيارة تأتي لتثمين الدعم السياسي والاقتصادي واللوجيستي الذي تقدمه السعودية لمصر في محنتها، قائلًا: إن المملكة العربية السعودية قد لعبت دورًا موازيًا لدور الخارجية المصرية، من أجل توضيح الحقائق لدى الرأي العام الغربي بشأن حقيقة الأوضاع في مصر، ومناهضة خطاب الإرهاب الإخواني الذي استخدمت فيه الجماعة منابر دولية عدة بدعم من الدول الاستعمارية في مؤامرة كبرى تحاك ضد الشعب المصري واجهتها الدبلوماسية العربية بقيادة السعودية بحزم وصرامة في جميع المحافل الدولية والعالمية.واقترح قورة أن "يتم توجية دعوة رسمية لخادم الحرمين الشريفين لزيارة مصر يقدم خلالها الشكر والتقدير للمملكة قائدًا وحكومة وشعبًا لوقوفهم بجوار مصر وتقديم الدعم والمساعدة في جميع الأوقات، باعتبار أن السعودية أول دولة أعترفت بثورة 30 يونيو".وشدد قورة على أنه "لا أحد يستطيع أن ينسى الدور الرائد والتاريخي العظيم الذي لعبته السعودية، من أجل دعم ومساندة مصر في حرب أكتوبر 1973، والذي كان أحد أهم وأبرز عوامل النصر".وأشار قورة إلى أن "مصر تخوض الآن حربًا ضد الإرهاب، لحفظ أمنها الداخلي وأمن الأمة العربية بل وأمن العالم كله، وبالتالي فإن أحد أهم الموضوعات التي يجب أن تكون على رأس الملفات التي يناقشها منصور في زيارته للسعودية هو دعم التعاون الأمني، الذي يحظى بمرتبة متقدمة جنبًا إلى جنب مع التعاون الاقتصادي والسياسي".وجدد قورة شُكره وشكر الشعب المصري إلى كل من: السعودية والإمارات والكويت وكافة الدول العربية، التي ساندت مصر في محنتها، مُطالبًا الحكومة بـ "سرعة وضع خُطة عمل للاستفادة العملية من المساعدات الاقتصادية المُقدمة من الأشقاء العرب في صورة مشروعات استثمارية إنتاجية وليس على مشروعات خدمية استهلاكية، قائلا: على العقول الاقتصادية البارزة الموجودة في حكومة الببلاوي أن تصارح الشعب المصري بتحركاتها كافة، من أجل استثمار الدعم العربي في صورة مشروعات استثمارية لطمأنة الناس".