القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
كشف مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، اللواء جمال عبدالعال، أن "مرتكبي حادث القمر الصناعي شخصان تم التوصل إلى أوصافهما، عقب هروبهما، باستخدام سيارة كانت في انتظارهما".
وأضاف عبدالعال، في تصريحات صحافية، أن "الحادثة وقعت من خلال إطلاق قذيفتي "آر بي جى" على منطقة الأقمار الصناعية في منطقة المعادي، مما أدي إلي إصابة إحدى القذيفتين للطبق الخاص بالمكالمات الدولية، وإحدث فجوة به
قطرها حوالي متر".
وأشار إلى أن "الجناة ارتكبوا الواقعة خلال فترة حظر التجوال، وبالتحديد الساعة الرابعة فجرًا، وأن إطلاق القذيفتين تم من داخل أرض فضاء ملاصقة لمنطقة الأقمار الصناعية، من مسافة تبعد حوالي 400 متر مرورًا بشارع تبلغ مساحته حوالي 3 أمتار".
وأوضح عبدالعال أنه "تم تحديد خط سير الجناة، من خلال سيرهما في طريق المقطم، وقامت نيابة المعادي برئاسة أحمد عز الدين، وبإشراف المستشار طارق أبوزيد، المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، بإجراء معاينة على الطبيعة لمنطقة الأقمار الصناعية، وفحص الطبق الذي تعرض للإتلاف، وأظهرت المعاينة أن الطبق اللاقط مخصص لتمرير المكالمات الدولية، وتبلغ مساحته حوالي 100 متر، كما تبين للنيابة عدم وجود إصابات بين المواطنين جراء الحادث".
وأوضح أنه "تم سؤال ضابطين من القوة المُكلَّفة بتأمين المنطقة، أحدهما من إدارة تأمين المعادي، والآخر من تأمين طرة، وأوضحا أنهما فوجئا بسماع دوي انفجار، ثم شاهدا الدخان في الهواء، وحينما أسرعا إلى مكان الطبق، شاهدا فجوة في الطبق الخاص بالمكالمات الدولية، قطرها حوالي متر، وعَثَرا أسفله على القذيفة، بينما لم يعثرا على القذيفة الأخرى".
وأشار إلى أن "النيابة استمعت إلى أقوال عدد من المهندسين الفنيين في منطقة الأقمار الصناعية؛ لتحديد قيمة الأضرار والتلفيات التي أصابت القمر الصناعي، والذين أكدوا أن الانفجار لم يؤثر على كفاءة عمل الطبق، وأن الخدمة لم تتأثر، حيث أن القذيفة أصابت الطبق، ولم تؤثر على الوصلات، والأجهزة الخاصة بتقوية الإشارة".
وأمرت النيابة بندب خبراء مصلحة الأدلة الجنائية، لفحص بقايا المقذوفات الصاروخية التي تم العثور عليها، وتحديد اتجاه ومسار القذيفتين الصاروخيتين اللتين تم إطلاقهما؛ لاستهداف الطبق اللاقط الخاص بالاتصالات، كما كلفت النيابة جهاز الأمن الوطني وإدارة البحث الجنائي بسرعة إجراء التحريات وكشف هوية مرتكبي الجريمة وضبطهما.