القاهرة – أكرم علي أكّدت السفارة البريطانية لدى القاهرة أن المملكة المتحدة سوف تعيد العمل في 24 ترخيصًا لتصدير الأسلحة إلى مصر، عقب وقفها منذ أحداث 30 حزيران/يونيو الماضي. وأوضحت السفارة البريطانية، في بيان صحافي، الأحد، أن "المملكة المتحدة سوف تقوم بتعزيز التعاون الأمني في المطار، عبر توفير معدات الكشف عن المتفجرات في المطارات"، مشيرًا إلى أن "بريطانيا أكّدت مرارًا التزامها بدعم مصر، في حربها ضد الإرهاب الحقيقي".
وأشارت السفارة إلى أن "الحكومة البريطانية قامت برصد التطورات الأخيرة عن كثب، وقامت بإعادة تقييم جميع طلبات تراخيص التصدير القائمة، ما أدَّى إلى استعادة 24 ترخيصًا من التراخيص التي لا تمثل أي خطر، من جهة احتمال إساءة استخدامها في عمليات النظام العام، وسوف تستخدم لدعم قوات الأمن المصرية في مجال مكافحة الإرهاب".
وأعارت المملكة المتحدة، في إطار زيادة تعميق دعمها إلى مصر،  العديد من أجهزة الكشف عن المتفجرات إلى الشركة المصرية  للمطارات، بغية خدمة خمسة من المطارات الرئيسية في السياحة المصرية، توفيرًا لمزيد من الأمن للمسافرين المصريين والبريطانيين.
ومن جانبه، أكّد السفير البريطاني لدى مصر جيمس وات أن "هذا الخبر يشكِّل دفعة جديدة لتعاون المملكة المتحدة مع مصر في حربها ضد الإرهاب، الذي يمثِّل تهديدًا لجميع البلدان"، حسب قوله.
وأوضح وات أن "المملكة المتحدة تتخذ مسؤولياتها بشأن صادرات الدفاع بجدية بالغة، وتعمل وفقًا لضوابط التصدير الأكثر قوة في العالم، تماشّيًا مع قانون المملكة المتحدة".
وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد علّقت بعض تراخيص التصدير في مجال الدفاع، بسبب وجود مخاوف من استخدام المعدات، التي يتمّ تصديرها، في عمليات القمع الداخلي، ويتسق هذا الموقف مع مواقف مشابهة، قامت فيها المملكة المتحدة في الماضي.