القاهرة ـ أكرم علي
فرضت قوات الأمن من الجيش والشرطة، إجراءات أمنية مشددة على ميدان التحرير، صباح الجمعة، قبل انطلاق تظاهرات أنصار "الإخوان"، فيما فتحت الميادين الأخرى الرئيسة، مكتفية بالتواجد فيها لرصد أية تجاوزات تؤدي إلى الفوضى والشغب. وأغلقت قوات الجيش ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة، رغم رفع حالة الطوارئ وحظر التجوال، وتمركزت مدرعات الجيش بشكل
مكثف على مداخل الميدان، وبالقرب من السفارة الأميركية لدى القاهرة القريبة من ميدان التحرير، في حين رصد "العرب اليوم" توقّف الحركة المرورية في الميدان، وسماح قوات الجيش للمواطنين فقط بالعبور إلى ساحة الميدان.
وفتحت قوات الجيش، ميدان "النهضة" في الجيزة، للمرة الأولى، أمام حركة السيارات، بعدما اعتاد الأمن إغلاقه كل يوم جمعة، وخيّم الهدوء عليه مع وجود بعض سيارات الأمن المركزيّ ومدرعات الشرطة، وكذلك جرى فتح ميدان "مصطفى محمود" في منطقة المهندسين، أمام حركة السيارات، واكتفت القوات بالوقوف على جانب الطريق، مما أدى إلى وجود سيولة مرورية أمام السيارات.
ودعا "التحالف الوطنيّ لدعم الشرعية"، الخميس، أنصاره إلى الخروج، في تظاهرات أطلق عليها "جمعة لا للعدالة الانتقامية"، للمطالبة "بتطهير القضاء"، وذلك في أول يوم من دون فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال الذين استمرّا ثلاثة أشهر.
وحذّرت السفارة الأميركية في القاهرة رعاياها من التظاهرات التي تنطلق الجمعة من قِبل أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، داعية إلى مراجعة خطط أمنهم الشخصيّ، والبقاء في حالة تأهّب لمحيطهم في الأوقات كافة في مصر.
وأشارت السفارة في رسالتها التحذيرية، إلى أن أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" يجري توجيههم إلى التجمّع في الساحات العامة في أنحاء البلاد كافة، وأنه من المحتمل ان تندلع التظاهرات بعد صلاة الجمعة ، وأنه رغم أنه ليس هناك ما يدل على أن التظاهرات لن تكون سلمية، فيمكن أن تحدث اشتباكات عنيفة، فيما نصحت المواطنين الأميركيين برفع مستوى وعيهم الأمني عندما يتحركون داخل القاهرة والإسكندرية والمناطق التي تُثير قلقًا، خصوصًا الميادين العامة مثل (التحرير والنهضة ورابعة العدوية) في القاهرة.