جانب من مسيرة مؤيدة للمشير السيسي

تعدَّدت حملات مطالبة المشير عبد الفتاح السِّيسي بالترشُّح لرئاسة مصر, بحيث كانت البداية مع "كمِّل جميلك"، ثم تعدَّدت أسماء حملات المطالبين له بالترشُّح وظهرت "كمل جميلك يا شعب"، ثم حملة "الشَّعب يأمر"، التي أعلنت الأربعاء، عزمها عقد مؤتمر صحافي ظهر الخميس، تحت عنوان "هنحقَّق معاك الحلم". أصدر مسئولي الحملة بيان حصلت "مصر اليوم"، على نسخة منه، كان نصه: استجابة للأمر الشعبي الذي صدر إليه من ملايين الشعب في ميدان  التحرير و في جميع محافظات مصر من أسوان إلى الإسكندرية ومن سيناء إلى مطروح، السبت, إذ رفعت صورته وهتفت له وأسمعت الدنيا كلها تمسكها بترشيح عبد الفتاح السيسى رئيسًا للجمهورية، وإذا كانت الحركة من قبل 25 كانون الثاني/ يناير 2014، لديها الرغبة في المساهمة لتنفيذ الإرادة الشعبية الجارفة من الشعب إلى من تأمل فيه قائدا وزعيما قادرا بإذن الله على حماية مصر وصنع مستقبل يليق بها وبأبنائها وبالشعب المصري كله والمواطنين الشرفاء".
وأضافت البيان "من هذا المنطلق تعلن الحركة أنها مستمرة فى ترجمة إرادة الشعب المصري وحتى إعلان المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر، ولهذا سوف تتخذ الحركة موقفا مؤيدا معنويا وماديا من تبرعات أعضاءها ولو بالقليل إلى جانب تحركها على مستوى الشارع حتى تتحقق إرادة الشعب المصري العظيم".
من هنا طرحت "مصر اليوم" سؤالا على خبراء السياسية المصرية, مفاده "هل يستجيب المشير لنداء الجماهير أم ستكون هناك مفاجآت أخرى؟".
في البداية قال عمرو موسى الجديد لـ "مصر اليوم ": أرجح بقوة أن يستجيب المشير عبد الفتاح السيسي لرغبة الشعب في ترشحه للرئاسة، بعد الثقة الكبيرة التي حظي بها، إثر مواقفه الوطنية المشرفة والمتعاقبة، وهو من يستطيع أن يخرج بالبلاد من الوضع الحالي المتردي وسيخضع لنظام الترشّح الرئاسي المنصوص عليه في الدستور.
قال رئيس أمناء حزب "المصريين الأحرار" أسامة الغزالي حرب، لـ "مصر اليوم": إن الاستفتاء الدستور كان يمثل بالون الاختبار الحقيقي لمدى شعبية المشير عبد الفتاح السيسي، إذ اعتبر الملايين أن الاستفتاء بروفة لترشيحه للرئاسة وأن مشاركة الملايين هو دعم لشرعية 30 يونيو، وخسارة مذلة لجماعة الإخوان، ورسالة إلى الخارج مضمونها أنها ثورة شعبية. وأضاف "المشير السيسي لن يخذل الشعب المصري وعليه الترشح للرئاسة، فالسيسي حبيب الملايين وله ظهير شعبي غير مسبوق".
وأكد المنسق العام لتيار الاستقلال المستشار أحمد الفضالي لـ "مصر اليوم" أنه "خلال لقاءاته السابقة بالمشير عبد الفتاح السيسي، أكد له أنه لن يخذل الشعب المصري في الترشح للرئاسة". وأضاف "رغبة الشعب المصري الجارفة وثقتهم في المشير، ستجعله يمضي في الطريق الصحيح ليكون رئيسا لجميع المصريين، فهو الرجل الوحيد الذي يستطيع أن لم شمل الفر قاء لأنه محل ثقة وتأييد وله ظهير شعبي غير مسبوق, والكلام عن مفاجآت غير صحيح".
ورأى رئيس حزب نهضة مصر الدكتور أحمد أبو النظر أن "أمر ترشيح المشير السيسي أصبح واقع ولا يحتاج إلى اجتهاد فهو لن يخذل الشعب الذي طالبة بالترشح. وأضاف لـ "مصر اليوم" أن "حزبه سوف يقدم الدعم كله للمشير ولكن بصورة موضوعية واقعة بعيد عن الذين يدقون الدفوف دون وعي كما أننا نعول عليه في النهوض بالبلاد, وحتى نغرد بعيدا عن دائرة المسميات الاستفزازية مثل الانقلاب التي تطلقها جماعة الإخوان".
وطالب أبو النظر، جميع الأحزاب والحركات السياسية والشعبية، بـ "الوقوف خلف المشير في المرحلة المقبلة من خلال العمل والإنتاج"، معربا عن "أمله أن تكون الانتخابات الرئاسية طوق النجاة لتحقيق مناخ من الاستقرار, لتخرج مصر إلى بر الأمان وتعود العجلة إلى الدوران بعد توقف دام أكثر من 3 أعوام".
وكانت القوات المسلحة، أصدرت بيانا، الإثنين الماضي، بعد اجتماع طارئ لمجلسها الأعلى، لاستعراض ما تمر به البلاد، قالت فيه: إنها تتطلع باحترام وإجلال لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم في ترشيح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية وهي تعتبره تكليفا والتزاما، تاركة له أن يتصرف وفق ضميره الوطني ويتحمل مسئولية الواجب الذي نودي إليه، خصوصا أن الحكم فيه هو صوت جماهير الشعب في صناديق الاقتراع وفقا لما جاء بالبيان، وأن المجلس الأعلى في جميع الأحوال، يعتبر أن الإرادة العليا لجماهير الشعب هي الأمر المطاع والواجب النفاذ في جميع الظروف.
وبقي أن تكشف الأيام المقبلة قرار المشير عبد الفتاح السيسي بالترشح أم لا.