جانب من مسيرة سابقة لـ "الإخوان"

نظم أنصار جماعة "الإخوان" مسيرات محدودة، بعد أداء صلاة الجمعة، وسط تشديدات أمنية، لتلبية دعوة التحالف الوطني للتظاهر في أسبوع أسموه بـ "الصمود .. وفاء للشهداء"، حيث تظاهر العشرات من أنصار الإخوان في منطقة الهرم، ورفعوا لافتات لشعار رابعة العدوية وصورا للرئيس المعزول محمد مرسي، وحاول المتظاهرون قطع الطريق، وأشعلوا النار في إطار السيارات مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان، الأمر الذي أصاب المواطنين بالذعر، فيما أكد خطيب التحرير الشيخ جمعة محمد علي، على  ضرورة تطبيق المحاكمات الثورية على الرئيسين السابق  حسني مبارك والمعزول محمد مرسي، مهددا بالدعوة لتنظيم مليونية شعبية في التحرير في حالة عدم محاكمة كل من الرئيسين.
فرقت قوات الامن مسيرة انصار الرئيس المعزول بشارع الهرم حيث اطلقت قوات الامن القنابل المسيلة للدموع على المشاركين في التظاهرات لتفريقهم ورد عليهم اعضاء الارهابية بالحجارة والزجاجات الفارغة.
كما فرقت قوات الأمن مسيرة لأنصار جماعة الإخوان المسلمين، التي انطلقت عقب صلاة الجمعة، من مسجدي الحصري وعماد راغب في 6 أكتوبر.
ورفع المشاركون في المسيرة "شعار رابعة" ولافتات تندد بما سموه "الحكم العسكري"، وتطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم.
كما تظاهر العشرات من عناصر الجماعة أمام مسجد السلام في مدينة نصر (شرق القاهرة) فور انتهائهم من أداء صلاة الجمعة مرددين هتافات مناهضة للقوات المسلحة وأخرى مناهضة لوزارة الداخلية والإعلام.
كما انطلق أنصار الإخوان في مسيرات أمام مسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة حلوان، وسط تشديدات أمنية من قوات الأمن بمحيط قسم شرطة حلوان.
ومن جانبه خطيب التحرير الشيخ جمعة محمد علي، إلى ضرورة تطبيق المحاكمات الثورية علي الرئيسين السابق  حسني مبارك والمعزول محمد مرسي، مهددا بالدعوة لتنظيم مليونية شعبية بالتحرير في حالة عدم محاكمة كل من الرئيسين.
كما طالب الشيخ جمعة محمد علي خلال خطبة الجمعة بالتحرير القوي الثورية التي تنادي بعدم ترشح السيسي للرئاسة بناء علي خلفيته العسكرية، بالإعلان عن مرشح بديل يجمع الشعب عليه مثلما يجمع علي السيسي.
واستنكر جمعة العملية الارهابية التي استهدفت مساعد وزير الداخلية، مطالبا الحكومة بتشديد حراستها علي قيادات الداخلية والجيش المستهدفون.
واتخذت قوات الأمن من الجيش والشرطة، صباح الجمعة، تدابير أمنية في عدد من ميادين مصر الرئيسية، قبل انطلاق تظاهرات أنصار جماعة الإخوان (الإرهابية قانونيا) بعد أداء صلاة الجمعة.
وعلى عكس العادة فتحت قوات الجيش ميدان التحرير صباح الجمعة، أمام حركة المرور بصورة طبيعية، بعد اغلاقه كل جمعة والتي تتزامن مع تظاهرات الإخوان، خشية من اقتحامه والاعتصام فيه.
ورصد "مصر اليوم" اصطفاف مدرعات الجيش والشرطة على جانبي الميدان، بالإضافة إلى انتشار عسكري مكثف أمام المتحف المصري القريب من الميدان، ووضع الأسلاك الشائكة بالقرب من مداخل ومخارج الميدان لإغلاقه في أي وقت يتطلب ذلك.
وفي ميدان النهضة، أغلقت قوات الأمن ميدان النهضة من ناحية كوبري الجامعة صباح الجمعة، منعا لاتجاه أنصار الإخوان إليه، والتظاهر فيه.
وتكرر ذلك في ميدان مصطفى محمود بمنطقة المهندسين بالجيزة، والذي شهد اشتباكات عنيفة في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، واصطفت مدرعات الجيش وسيارات الأمن المركزي خلف مسجد مصطفى محمود، تحسبا لأي تطورات.
وفي منطقة مصر الجديدة (شرق القاهرة) شهد محيط قصر الاتحادية الرئاسية، انتشارا مكثفا من قبل قوات الجيش والشرطة، قبل تظاهرات الإخوان.
وأكد شهود عيان لـ "مصر اليوم" تواجد أكثر من 10 سيارات أمن مركزي وأكثر من 5 مدرعات للجيش والشرطة، بالإضافة إلى وضع الأسلاك الشائكة القريبة من بوابة القصر الرئاسي.
وسارت الحالة المرورية في شكلها الطبيعي في جميع الشوارع المؤدية إلى محيط القصر وميدان روكسي بمنطقة مصر الجديدة.
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، المناصر للرئيس المعزول محمد مرسي، مؤيديه إلى الاحتشاد بدءا من اليوم وطوال أيام الأسبوع المقبل، خلال فعاليات ما سماه "الصمود..وفاءً للشهداء".
وكان 59 شخصا غالبيتهم من أنصار مرسي قتلوا في اشتباكات مع الشرطة يوم السبت الماضي في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.