دمشق - جورج الشامي
اعتبرت الإدارة الأميركية أنّ الحكومة السورية تحاول المماطلة واللعب على عامل الوقت، في تسليم الترسانة الكيميائية، مؤكّدة أنه لم يتم تسليم سوى 4% من الترسانة المعلنة، والمقدرة بـ1300 طن، فيما دافعت الخارجية الروسية عن الحكومة، وطالبت بعدم تهويل أمر التأخير. وتنتهي المهلة التي منحتها الإدارة الأميركية لتسليم
الأسلحة الكيميائية السورية، تمهيدًا لنقلها في بارجات مخصصة لتفكيكها في البحر، الأربعاء.
ولفت مدير المخابرات الوطنية الأميركية أنّ "الاحتمالات في الوقت الراهن تشير إلى أنّ الأسد أصبح في وضع أقوى فعليًا، مما كان عليه عندما تمت مناقشة موضوع الكيميائي السوري العام الماضي، حيث لم يسلم الأسد سوى 4%، أيّ ما يعادل 53 طناً من ترسانته المعلنة، المقدرة بـ 1300 طن".
وأعلنت الحكومة الأميركية عن أنّ "حمولتين صغيرتين فقط من المخزون الكيميائي السوري غادرتا ميناء اللاذقية"، وهو ما وصفته بأنّه "نقل بإيقاع بطيء".
وفيما طالبت الخارجية الفرنسية حكومة الأسد باحترام الالتزامات التي تعهدت بها، دافع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف عن هذه الحكومة، مؤكّدًا أنّ "التأخير كان نتيجة ظروف غير متوقعة، ومسائل أمنية"، مشيرًا إلى أنّ "دمشق تعتزم نقل شحنة ضخمة، في شباط/فبراير الجاري".
من جهة أخرى، ندّد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالاستخدام "الوحشي" للبراميل المتفجرة، في مناطق سورية عدة، لاسيما حلب.
واعتبر كيري، في بيان له، أنّه "يومياً، ومع مواصلة استخدام البراميل المتفجرة في قصف حلب، فإن حكومة الأسد إنما تكشف عن وجهها الحقيقي أمام العالم".
يأتي هذا في حين استأنف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، جسره الجوي من العراق إلى القامشلي، شمال شرقي سورية، بغية نقل مساعدات غذائية إلى نحو 30 ألف شخص، على مدى شهر.
وأوضحت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيث بيرس في جنيف أنّ "الطائرة الأولى وصلت ولن يكون هناك جسور جويّة أخرى نحو سورية".
وفي سياق منفصل، التقى مسؤولون إيرانيون وسوريون وسويسريون، الثلاثاء، في طهران، بغية مناقشة سبل تحسين إرسال المساعدات إلى ضحايا النزاع في سورية، لاسيما ضمان أمن المنظمات العاملة في المجال الإنساني.
وأكّدت الأمم المتحدة أنّ نحو 245 ألف سوري يعيشون محاصرين تمامًا في سورية، ويواجهون مصاعب جدية على المستوى الإنساني.