القمة الإسلامية

أجمع خبراء ومراقبون على أهمية قمتي مكة المكرمة الخليجية والعربية، موضحين "التطورات الجارية التي أدت إلى حشد العرب إليها، مع توقعهم بشأن توصيات قوية، سوف تستهدف بالأساس التصدي للاستفزازات الإيرانية".

وشهدت منطقة الخليج العربي مجموعة تطورات وتوترات مؤخرًا، بعدما اتمهت الرياض طهران، باستهداف منشآت وناقلات نفط في مياه الخليج، عبر جماعة "الحوثي" اليمنية.

وهو ماتزامن مع سجال قوي متبادل بين إيران والولايات المتحدة، أرسلت الأخيرة حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط؛ ، لتدعو بعدها السعودية لقمتين عربية وخليجية في 30 مايو/ أيار الجاري لبحث التهديدات الراهنة.

اقرأ أيضًا:

القمة الإسلامية الأميركية تستبعد إيران لاتهامها بدعم التطرف

وأكّد طارق فهمي المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية ، في تصريح خاص إلى موقع "مصر اليوم" أنَّ هناك حالة حشد عربي واصطفاف نجحت السعودية في خلقه، بما يبعث بمجموعة من الرسائل، سواء لإيران أو للمجتمع الدولي، وإثبات للأخير أن السعودية قوة عربية كبرى تستطيع صد أي أخطار محتملة، ومواجهة أي ملفات مشتعلة.

وتابع فهمي قوله "هناك تقارب غير مسبوق بين الحضور، أظن أنه سيكتب نجاح مشهود لتلك القمم، خاصة بين مصر والسعودية والإمارات، وأن الأطراف سابقة الذكر عليها الضغط بأقصى ماتملك على الولايات المتحدة لتأمين مصالحهم الاقتصادية الكبرى، والتأمين الكامل للمجاري الملاحية الرئيسية".

من جانبها، قالت نهى أبو بكر أستاذ االعلوم السياسية "إنَّ قمة السعودية تأتي لتأكد على ضرورة ترتيب البيت العربي والخليجي، في لحظة تتصاعد فيها أكبر تحديين، وهما الخطر الإيراني واستفزازاته، بخلاف حالة عدم الاستقرار والتوترات في السودان واليمن والجزائر".

وأضافت أبوبكر في تصريح خاص إلى موقع "مصر اليوم"، أتوقع أن تكون تلك القمة لها خصوصية وقوة غير عادية، وسيصدر عنها توصيات ستكون مرجع للقوى الدولية خلال الفترة المقبلة، وتحديدًا إزاء التهديدات المتكررة من إيران وأعوانها في المنطقة".

وقال رئيس اللجنة العربية في البرلمان المصري أحمد رسلان "إنَّ الحضور المصري من جانب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يثبت أن الأمن الخليجي جزأ لاينفصل بأي شكل عن الأمن المصري، وأن مصر تستشعر وجود خطر حقيقي بسبب إيران، وأنها لن تتنازل أو تتخاذل تجاه موقف عربي موحد ضد تلك الممارسات".

وتابع رسلان قوله "ستكون مصر ورئيسها الحالي قوة دافعة نحو تحقيق إجماع واصطفاف عربي حقيقي، وترجمة رؤية مشتركة وموقف موحد، وهو ماسوف تساهم فيه كل مؤسسات الدولة المصرية التنفيذية والتشريعية".

قد يهمك أيضًا:

انطلاق أشغال القمة الإسلامية في السعودية بمُشاركة ناصر بوريطة

السراج يتلقى دعوة للمشاركة في القمة الإسلامية في مكة