نفت الحكومة المصرية وممثليها لحقيبة التموين نيتها في تحريك الأسعار وزيادتها، وهو ما قوبل بتشكيك مصحوب بترقب من جانب خبراء ومواطنين.

و كشف محمد سويد ، المتحدث الرسمي باسم وزارة التموين، عن آخر استعدادات الوزراة لشهر رمضان الكريم، قال سويد ، عبر تصريحات تليفزيونية بفضائية dmc"الجمعة ، إن الوزراة نجحت في توفير الاحتياجات الأساسية من السلع الغذائية " لحوم وسكر وياميش" وغيره تفوق الثلاث أشهر .

وشدد متحدث التموين، على أنه لن تطرأ أي زيادات على السلع الغذائية في شهر رمضان ،مشيرًا الى أن هناك تعهدات كاملة من السلاسل التجارية الكبرى بالبيع بسعر الجملة.

ورد النائب طلعت خليل عضو الخطة والموازنة في مجلس النواب، بأن التعهدات والوعود من جانب التجار أمر غير مجزي ولا تعد ضمانة كافية ضد زيادات الأسعار، لافتًا إلى ضرورة تشديد الإجراءات الرقابية على الأسواق، و إعمال مبدأ الثواب والعقاب ضد التجار، وردع أي جشع حماية للمواطن.

وتابع خليل في تصريحات لـ"مصر اليوم" أن المواطن سبق واختبر الحكومة وتعهداتها في كثير من الأحيان، وأنه دوما مايخيب أمل الجمهور، وأن الحكومة من خلال إجراءتها وقراراتها مؤخرا أثبتت أنها لا تنتمي ولا تنحاز لا إلى الطبقة المتوسطة أو محدودة الدخل، مشيرًا إلى دور منوط بنواب البرلمان، عقد اجتماعات عاجلة مع الحكومة لاستعراض خطط تأمين الاحتياجات الداخلية من السلع الغذائية في شهر رمضان.

وقالت إيمان مصطفى ربة منزل إن التصريحات الحكومية تسير في إتجاه مخالف تمامًا للواقع، مشيرة إلى أن زيادات في الأسعار اشتعلت منذ أيام والمشكلة لاتكمن في توافر السلع من عدمها، وإنما في أسعار هذه السلع، مشيرة إلى أن مصروفات أسرتها المكونة من 4 أشخاص تفوق ضعفين الإيرادات الطبيعية التي يتحصلون عليها.

يذكر أن الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، قال في تصريحات صحافية له منذ أيام إن سعر كيلو الدواجن سجل26 جنيهًا في المزارع، وأنه حين يصل للمستهلك العادي يزيد ليتخطى 30 جنيه، وأن الأمر انعكس على سعر كرتونة البيض سجل سعر وصل إلى 31.50 جنيهًا بالمزارع، ويباع للمستهلك بـ35 و37 جنيهًا في الأسواق، بينما يبلغ سعر طن الأعلاف 7200 جنيه، مما يعني وجود زيادات هائلة في الأسعار.