القاهرة ـ علي السيد
يبدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، زيارته الثالثة إلى باريس الاثنين المقبل، ويلتقي لأول مرة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء، في قصر الإليزيه، وأصدر القصر الرئاسي الفرنسي، بيانًا أكّد فيه أنّ ماكرون سيعد مأدبة غذاء على شرف استقبال الرئيس السيسي، كما سيبحثان العلاقات الثنائية وآخر التطورات على الساحة الإقليمية، وملفات هامة على رأسها مكافحة التطرّف.
وسيتيح اللقاء بحث الملفات الثنائية وسبل تعزيز العلاقات في مجالات الثقافة والتعليم، حسبما أشارت الرئاسة الفرنسية، وتعد زيارة الرئيس السيسي المرتقبة إلى فرنسا هي الثالثة منذ توليه رئاسة البلاد في 2014، وإن اللقاء الأول بين الزعيمين سيناقش المصالح المشتركة، مثل الأزمات الإقليمية ومكافحة التطرّف، وتسمح الزيارة بمناقشة القضايا الثنائية وخاصة سبل تعزيز العلاقات الفرنسية المصرية من حيث التعاون الثقافي والتعليمي.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية فإنّ "باريس ترى أن مصر تعدّ حليفًا استراتيجيًا في المنطقة، سواءً لحل الأزمة في ليبيا وسورية والعراق والقضية الفلسطينية ومفاوضات السلام المقبلة أو مكافحة الإرهاب وتنظيم "داعش""، ومن ضمن الملفات على الطاولة قضية الطائرة التابعة إلى مصر للطيران طراز إيرباص" A 320" والتي تحطمت في مايو/أيار عام 2016، التي أسفرت عن سقوط 66 ضحية منهم 15 فرنسيًا، كما أن اجتماع السيسي وماكرون سيكون فرصة لاستعراض العديد من الإجراءات الأمنية التي حدثت في مصر والمطارات، فضلًا عن متابعة السياحة الفرنسية إلى مصر.
ومنذ وصول إيمانويل ماكرون إلى السلطة كانت هناك زيارات متبادلة بين مسؤولين مصريين وفرنسيين، وقد زار كل من وزراء فرنسا للقوات المسلحة والشئون الخارجية القاهرة في فترات متقاربة، ووقعت فرنسا العديد من الاتفاقيات العسكرية الشديدة الأهمية مع مصر في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك بيع 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال وفرقاطة متعددة المهام وسفينتين حربيتين ميسترال تقدر بنحو ستة مليارات يورو.
وتسلمت مصر الفرقاطة الفرنسية "جويند"، وهي ضمن صفقة مكونة من 4 سفن حربية، وتولى تصميمها شركة " DCNS" الفرنسية، بعدما تم الانتهاء من تجميعها أواخر شهر أغسطس/آب الماضي، كما أن مصر كانت قد تعاقدت أيضًا مع الشركة الفرنسية لشراء أربع سفن من طراز "جويند 2500"، بقيمة تصل إلى 1 مليار يورو، وتم بناء أول فرقاطة في فرنسا التي وصلت إلى مصر مساء أمس الأول، على أن يتم بناء السفن الثلاث الأخرى في ميناء الإسكندرية، وحرصت مصر أيضا على شراء حاملتي السفن ميسترال من فرنسا، كما أن لديها خيارًا آخر، وهي فرقاطة "دنز فريم" متعددة المهام و"داسو رافال".