القاهرة- أكرم علي
قال سامح شكري وزير الخارجية المصري إنه لن يكون هناك تفريط فى ذرة رمل واحدة من أرض مصر، وهذه قضية محسومة.
وأكّد خلال احتفالية مؤسسة الأهرام بمناسبة عضوية مصر في مجلس الأمن، أن هذا التصريح يأتي ردًا على إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وشدد السفير سامح شكري على أن فكرة إرسال قوات إليّ سورية لم تكتمل بعد، ومن ثم لم تتهيأ الظروف لاتخاذ قرار في هذا الشأن.
وقال شكري "نحن نتابع كل مايثار في هذا الشأن، وخصوصًا مايتردد بشأن إحلال قوات عربية في سورية لإرساء الأمن، سواء مايتردد في بعض المنتديات أوفي الاعلام، موضحًا أن مايحدث في سورية هو جزء من صراع المصالح علي الأراضي السورية.
وهدفت الاحتفالية إلى إلقاء الضوء على أهم ملامح ومحطات فترة عضوية مصر في مجلس الأمن، والتي استطاعت خلالها الدبلوماسية المصرية أن تحقق نجاحات ملموسة وتحافظ على استقلالية القرار الوطني وثوابت السياسية الخارجية لمصر كقوة إقليمية ذات وزن وتأثير، و ألقى وزير الخارجية كلمة بهذه المناسبة تحت عنوان " عامان من عضوية مصر في مجلس الأمن، استقلالية القرار ومسؤولية الدور" كما تم عرض تسجيل وثائقي لإبراز الجهود التي بذلتها مصر خلال فترة العضوية من أجل دفع العديد من القضايا العربية والإفريقية داخل المجلس.
وركزت كلمة سامح شكري على مسؤولية الدور المصري في حشد الجهود الدولية في مواجهة التطرف لاسيما في ضوء ترأس مصر لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن، حيث أثمرت الجهود المصرية على اعتماد إطار دولي لمكافحة أيديولوجية التطرف، وهى الجهود التي جاءت امتدادًا لمبادرة الرئيس بإعادة تجديد الخطاب الديني. كما نجحت مصر في استصدار قرار لتعزيز إجراءات منع وصول الأسلحة للجماعات الإرهابية وكشفت للعالم عن دور أطراف إقليمية في تمويل ودعم وتوفير ملاذ أمن للمتطرفين.
وتلقى شكري خلال الاحتفالية درع مؤسسة الأهرام ومجلة السياسة الدولية، تقديرا لأداء وزارة الخارجية والبعثة الدائمة في نيويورك خلال فترة عضوية مصر في مجلس الأمن، حيث أعرب وزير الخارجية عن خالص تقديره لمؤسسة الأهرام العريقة ولإصدارها العلمي المتميز المتمثل في مجلة السياسة الدولية على ما تم بذله من جهد من أجل إخراج الملحق ألتوثيقي الخاص بعضوية مصر في مجلس الأمن إلى النور بهذه الصورة المشرفة، منوهًا إلى أهمية هذا الملحق كشهادة للتاريخ وكمرجعية أمام المراقبين والمحللين ولإطلاع الرأي العام على ما حققته الدبلوماسية المصرية من إنجاز حقيقي خلال فترة العضوية في المجلس، الأمر الذي أسهم في تحقيق نقلة نوعية نحو استعادة مصر لزمام المبادرة في عدد من القضايا والمواضيع الإقليمية المهمة وهو ما يأتي استكمالًا وتأكيدًا على الجهود والدور المصري على صعيد تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية داخل محيطنا العربي والأفريقي.
ودار خلال الاحتفالية نقاش معمق بين وزير الخارجية والمشاركين من كبار الكتاب والشخصيات العامة والإعلاميين شأنب العديد من التطورات الإقليمية والدولية والموقف المصري منها