قوات الحوثيين على منطقة يعره في مديرية الجوبة بمحافظة مأرب

سيطرت قوات الحوثيين على منطقة يعره في مديرية الجوبة بمحافظة مأرب ، وانتقلت المعارك إلى منطقة بئر الشيخ القريبة من العمود ، يأتي ذلك بعد يوم واحد من سيطرة الحوثيين على جبل السواد ، وتسيطر قوات الحوثيين على جبل البديع ، وبذلك تطبق السيطرة النارية على ما تبقى من مديرية الجوبة والعمود . وفي حال سيطرت قوات الحوثيين على العمود وهي منطقة مفتوحة ، ستنطلق العمليات نحو الخط الدفاعي الأخير لمدينة مارب وهي جبال البلق ، وهو الجبل الذي بحال سيطرت قوات الحوثيين عليه فقد سيطرت على مدينة مارب نارياً . وشنت قوات الحوثيين هجوماً للسيطرة على وادي ذنة ، الذي بحال سيطرت عليه فستلتحم قوات الحوثيين بصرواح مع قواتهم بالجوبة وتفرض كماشة على مارب .

وأفاد مصدر قبلي، أن قوات الحوثيين المتمركزة في جبهة صرواح ، دفعت بقوات إلى نقيل الوتدة وادي حباب ، وادور المعارك في المريتخ نجد المرصد ذنة ، وحاولت قبائل جهم منع الحوثيين من السيطرة على وادي ذنة وتخوض معارك شرسة معهم ، لكنها لم تتلقى أي دعم بالمقاتلين والسلاح من قبل قوات الشرعية في مارب حتى كتابة الخبر . وشنت مقاتلات التحالف نحو 18 غارة جوية على مواقع الحوثيين في الجوبة، ونحو 12 غارة جوية على مواقع الحوثيين في صرواح . كما أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، الأربعاء، مقتل 145 عنصرا من قوات الحوثيين في اليمن بغارات جوية خلال الساعات الـ24 الماضية، قرب مدينة مأرب بشرق العاصمة صنعاء.

وقال التحالف، في بيان نقلته وسائل إعلام سعودية رسمية، إن قواته نفذت "32 عملية استهداف لآليات وعناصر" تابعة للحوثيين في منطقتي الجوبة على بعد نحو 50 كيلومترا شمال غرب مأرب والكسارة الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا شمال غرب المدينة، خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضاف التحالف: "عمليات الاستهداف شملت تدمير 18 من الآليات العسكرية والقضاء على 145 عنصرا إرهابيا". والثلاثاء أعلن المتحدث باسم قوات الحوثيين، يحيى سريع، أنها باتت "على مشارف مدينة مأرب من عدة جهات"، مضيفا: "لن نتردد في المضي قدما نحو تحرير ما تبقى". ويسعى التحالف إلى منع الحوثيين من الوصول إلى مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب.
وفقدان قوات الشرعية لجبل البديع وجبل السواد ، يعتبر انهيار عسكري ، كون تلك الجبال مهمة على الصعيد العسكري ، وسيطرة الحوثيين عليها سيجعل قواتهم تلتحم من من الجنوب والغرب وهنا مهما كانت تحضيرات قوات الشرعية للدفاع عن مدينة مارب فهي فاشلة .

ويبدو أن قوات الشرعية فقدت الكثير من قدراتها وقواتها وأصبحت عاجزة عن شن أي هجوم لاستعادة أي موقع هام ، فبدون إستعادة قوات الشرعية لجبل البديع وجبل السواد تكون قد كتبت الفصول الأخيرة للمعركة . وعلى مدى شهرين ، حققت قوات الحوثيين أكبر انتصار لها منذ بداية الحرب، فقد سيطرت على البيضاء بالكامل وبيحان وعين ومرخة في شبوة ، ومن شبوة انطلقت نحو مارب من جهة غير متوقعه بعد خيانة قوات الشرعية في شبوة ورفضها شن أي هجوم نحو بيحان وعين حتى الأن . وسيطرت قوات الحوثيين على أربع مديريات في مارب ووصلت إلى حدود المدينة رغم الغارات الجوية والمعارك ، ولم يعد الوضع مفهوماً لدى الكثير من المحللين ، فقد كان من الممكن إرسال التحالف لقوات من الساحل الغربي إلى عسيلان التابعة لشبوة وتشن تلك القوات هجوماً نحو عين وبيحان ، وقوات آخرى من أبين والجنوب تشن هجوماً نحو البيضاء، وهنا كان هجوم الحوثيين سيتوقف ، وشن هجومات من الجوف نحو مواقع الحوثيين ، لكن جبهة الجوف توقفت والقوات في شبوة سلمت ورفضت شن أي هجوم وقوات الشرعية في أبين وقوات الانتقالي في الجنوب لم تحاول شن أي هجوم نحو البيضاء وهو ما يعني أنه قد قرر دخول الحوثيين إلى مارب بقرار من التحالف والشرعية .

وأوقعت المعارك منذ شباط/ فبراير، حينما كثف الحوثيون حملتهم للسيطرة على مأرب، مئات القتلى من الجانبين وتسببت بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم، وفق ما أعلنته المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة. وتقود السعودية، منذ آذار/ مارس 2015 التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014. وقتل حوالي 130 ألف شخص، بينهم أكثر من 12000 مدني في النزاع المستمر منذ 6 سنوات والذي خلق حسب الأمم المتحدة، أسوأ أزمة إنسانية في العالم في بلد يعد أكثر دول العالم العربي فقرا. وما زال نحو 3.3 مليون شخص نازحين بينما يحتاج 24.1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي سكان اليمن، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

واشنطن تستنكر هجمات الحوثيين على مأرب وتدعو لوقف إطلاق النار

رئيس الحكومة اليمنية يؤكد أن جرائم الحوثيين في مأرب لن تذهب هدرًا وسيدفعون الثمن