الرئيس الجزائري المنتخب عبدالمجيد تبون

تعهد الرئيس الجزائري المنتخب عبدالمجيد تبّون، بالعمل على طي صفحة الماضي وفتح صفحة "الجمهورية الجديدة"، دون إقصاء لأي طرف، كما دعا إلى حوار مع الحراك الشعبي.
وقال عبدالمجيد تبون، في أول كلمة له عقب إعلان فوزه في الانتخابات بنسبة 58 في المائة: "أتعهد بالعمل على طي صفحة الماضي وفتح صفحة الجمهورية الجديدة، وسنعمل بعيدا عن الإقصاء ونسعى للعمل على لم الشمل في الجزائر".
ودعا تبون المتظاهرين في الحراك الشعبي إلى بدء حوار جاد من أجل الجزائر، معبرا عن احترامه وتأثره بمطالب الحراك.
وأشاد تبون بالجيش الجزائري وقيادته في تأمين البلاد والحراك الشعبي والتعامل بحكمة مع المستجدات التي طرأت على الساحة الجزائرية، وأشاد بقوات الأمن التي حافظت على الدم الجزائري ولم تستخدم العنف ضد المتظاهرين.
وقال تبون في تغريدة له عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر": "بالتغيير ملتزمون وعليه قادرون.. أشكر جميع الجزائريين على الثقة الغالية التي وضعوها في شخصي، وأدعوكم جميعا إلى اليقظة والتجند لنبني معًا الجزائر الجديدة".

وأعلنت السلطات الجزائرية، الجمعة، انتخاب عبدالمجيد تبون، رئيسا للبلاد، بعدما حصل على أربعة ملايين و950 ألف صوت، ليصبح بذلك، ثامن شخص يصل إلى هرم الجمهورية، منذ استقلال البلاد سنة 1962.
وحسب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، فإن تبون حصل على 58.15 في المائة من أصوات الناخبين الجزائريين الذين أدلوا بأصواتهم، الخميس، وسط احتجاجات في الشارع.
وعاد تبون إلى الواجهة، مؤخرا، إثر انطلاق السباق نحو الرئاسة، لكن الرجل الذي سيصبح أول رئيس منتخب بعد الحراك الذي أطاح عبدالعزيز بوتفليقة، سبق له أن تولى عدة مناصب، خلال العقود الماضية.
وقالت السلطات إن نسبة المشاركة في الانتخابات التي أجريت الخميس بلغت 40 في المائة، وذكرت وسائل إعلام رسمية أنها نسبة مرتفعة بما يكفي لتبرير قرار إجراء انتخابات على الرغم من دعوات المقاطعة، لكن الاحتجاجات التي أسقطت بوتفليقة لم تتوقف ومستمرة أسبوعيا حيث يطالب المحتجون النخبة الحاكمة بأكملها بتسليم السلطة لجيل جديد على الرغم من عدم ظهور قائد واضح يمثلهم.

تظاهرات حاشدة في الجزائر
خرج آلاف الجزائريين في احتجاجات حاشدة بالعاصمة الجزائرية بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وفوز عبدالمجيد تبون، حسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".
وأظهرت مقاطع مظاهرات عارمة في شارع ديدوش مراد بالعاصمة ضد نتائج الانتخابات الرئاسية والرئيس الجديد.
يذكر أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات كانت أعلنت في وقت سابق الجمعة فوز رئيس الوزراء الجزائري الأسبق عبدالمجيد تبون، في الانتخابات الرئاسية بنسبة 58,15 في المائة، ليصبح رئيسا من الدورة الأولى.
وقال رئيس السلطة محمد شرفي في مؤتمر صحافي لإعلان نتائج الانتخابات التي جرت الخميس "حصل المرشح عبدالمجيد تبون على أربعة ملايين و945 ألف صوت، أي نسبة 58,15 في المائة"، في انتخابات اتسمت بنسبة قياسية من المقاطعة.

جاء في المركز الثاني المرشح الإسلامي عبدالقادر بن قرينة بنسبة 17,38 في المائة من الأصوات المعبر عنها، أما المرشح علي بن فليس فقد جاء ثالثاً ولم يحصل سوى على 10,55 في المائة أي أقل من آخر انتخابات دخلها ضد بوتفليقة في 2014 حيث حصل على أكثر من 12 في المائة من الأصوات، وندّد حينها بـ"تزوير شامل للنتائج"، في حين حصل المرشح الرابع عز الدين ميهوبي الذي وصفته الوسائل الاعلام بمرشح السلطة على 7,26 في المائة من الأصوات بينما جاء عبد العزيز بلعيد أخيراً بـ6,66 في المائة من الأصوات المعبر عنها.
وبحسب النتائج النهائية للسلطة في انتظار تأكيدها من المجلس الدستوري، فإن نسبة المشاركة بلغت 39,83 في المائة من أصل أكثر 24 مليون ناخب.
وخرج الآلاف إلى شوارع الجزائر العاصمة ومدن أخرى الخميس، مرددين هتافات "لا للتصويت" ومطالبين بالحرية، بينما نظمت السلطات انتخابات رئاسية تعتبرها الحركة الاحتجاجية مسرحية تهدف إلى إبقاء النخبة الحاكمة في السلطة، وفي العاصمة هرع رجال الشرطة لتفريق مسيرات المحتجين بالعصي لكنهم تراجعوا مع وصول المزيد من المتظاهرين.
وأظهرت لقطات مصورة نُشرت على الإنترنت متظاهرين آخرين في وهران وقسنطينة ومدن أخرى.
وفي منطقة القبائل، وهي مركز رئيسي للاحتجاجات على النخبة الحاكمة، دمر محتجون صناديق الاقتراع في مدينة بجاية وخرجوا إلى الشوارع في بلدة حيزر وهم يهتفون "لا للتصويت" بينما كانت مراكز الاقتراع مغلقة.

قد يهمك أيضا :  

تهمة "المساس بوحدة الوطن" تلاحق نشطاء الحراك الشعبي في الجزائر

تواصل محاكمة حاشية عبد العزيز بوتفليقة بمواجهات بين رجال أعمال الجزائر