كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة تحاول بذل كل جهدها للخروج من حالة العوز والفقر التي تعيشه، منوهًا إلى عدم اكتمال الإصلاح حال رفضه الشعب. وأشار السيسي، خلال جلسة "استراتيجية تطوير التعليم"، ضمن فعاليات مؤتمر الشباب الدوري السادس، مساء السبت، إلى تداول أحاديث عن إهدار الدولة أموالها في إنشاء مدن جديدة، قائلًا: "أقسم بالله أننا لم ننفق من ميزانية الدولة جنيهًا واحدًا لتشييد هذه المدن".

وأوضح أن فكرة إنشاء المدن الجديدة تستند على جلب موارد مالية للدولة لا زيادة نفقاتها، وذلك بهدف تحيط العوز الذي يعرقل مسيرة النهوض والتنمية، ويشعر العمال وبالأخص المعلمين بأنهم غير مقدرين من قبل بلادهم.

وأكد أن إجمالي قيمة الدعم المقدم من الدولة يبلغ 330 مليار جنيه، لا يشمل دعم التعليم، موضحًا أنه في حال استخدمت هذه الأموال في توفير فرص عمل، ستتمكن من توفير 330 مليون وظيفة سنويًا، وفي حال استثمارها في مشروعات الإسكان، سيتم طرح مليون شقة سنويًا بسعر 300 ألف جنيه للوحدة.

وتابع: أن ملفات التعليم والصحة والإصلاح الإداري على رأس أولويات الدولة خلال الفترة المقبلة، موضحًا أنه لابد من إلقاء الضوء بشكل مكثف على منظومة التعليم الجديدة، والإسهاب في شرحها للمواطنين، حتى تصل فلسفتها إلى جموع الشعب، موكدًا أنه يستهدف بناء إنسان مرن مفكر مثقف محب للحياة وللآخرين، معقبًا: "حتى نحقق هذا الهدف، لابد أن يتحمل كل من الشقين المجتمعي والقائمين على العملية التعليمية مسؤوليته".

وانطلقت صباح السبت، فعاليات المؤتمر الوطني السادس للشباب، بجامعة القاهرة، تحت شعار "ابدع..انطلق"، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وعدد من المسؤولين في الدولة.

ومن المقرر أن تستمر فعاليات المؤتمر على مدار يومين، بحضور نحو 3000 شاب من الجامعات والأحزاب والشخصيات العامة والبرلمان وأوائل الثانوية العامة والتعليم الفني، لمناقشة أبرز الاستراتيجيات التي تتبناها الدولة في مجال التعليم وبناء الإنسان المصري.