شهدت الانتخابات الرئاسية المصرية إقبالا كثيفا على التصويت من جانب المصريين المقيمين في قارة أفريقيا، في ظاهرة تبرز لأول مرة منذ أول انتخابات أجريت بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.

وفتحت سفارة مصر في الخرطوم أبوابها لاستقبال الناخبين للتصويت بالانتخابات الرئاسية صباح السبت، في ثاني أيام الاقتراع، إذ يستمر الاقتراع على مدار 3 أيام، مع التزام السفارات بفتح باب التصويت في التاسعة صباحا بتوقيت كل دولة.

ويتراوح عدد الجالية المصرية المقيمة في السودان نحو 500 ألف مواطن مصرى، وتستمر فعاليات التصويت على مدار ثلاثة أيام.

وقطعت راهبات مصريات في السودان مسافة 600 كم للإدلاء بأصواتهن في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية 2018، إذ قدمن من ولاية سنار إلى الخرطوم للإدلاء بأصواتهن بمقر السفارة المصرية في الخرطوم.
وقال السفير المصري في الخرطوم، أسامة شلتوت، إن المصريين يتوافدون للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، موضحا أن إقبال المصريين لليوم الثاني على التوالي إلى مقر السفارة جيد، وأشار إلى أن عددًا من المصريين قطعوا مسافات طويلة للوصول إلى الخرطوم للإدلاء بأصواتهم، وهو ما يدل على وجود وعي واهتمام من قبل أبناء الجالية المصرية بقضايا الوطن، وحرصهم على ممارسة حقهم الدستوري والقانوني.

 

وفي إثيوبيا، شهدت اللجان الانتخابية في العاصمة أديس أبابا واللجان الفرعية إقبالا من أبناء الجالية، مؤكدين على استكمال العرس الديمقراطي وأنهم يعبرون عن نظرة العالم إلى مصر، وصورتها الحضارية.

وأدلى السفير المصري في إثيوبيا أبوبكر حفني، بصوته السبت مع فتح التصويت، مؤكدا على سير العملية الانتخابية دون أي عقبات منذ فتح اللجنة، مؤكدا أن التصويت يستمر حتى التاسعة مساءً خلال الأيام الثلاثة.

ودعا السفير المصريين في الخارج إلى المشاركة بإيجابية في العملية الانتخابية، معتبرا ذلك يصب في صالح نظرة العالم إلى مصر.

وقام ممثلو مؤسسة الأزهر الشريف في "جنوب أفريقيا" صباح اليوم الثاني من التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية 2018 بالإدلاء بأصواتهم في صندوق الاقتراع بالسفارة المصرية في بريتوريا في حضور السفير "شريف عيسى" سفير جمهورية مصر العربية في جنوب أفريقيا وأعضاء البعثة المصرية.

كما صوّت رئيس اتحاد المصريين في جنوب أفريقيا، الدكتور محمد طلعت، وأعضاء الاتحاد، ورئيس المنتدى المصري في "جنوب أفريقيا"؛ ماري خلة، وأبناء مصر، في الانتخابات الرئاسية المصرية 2018، بمقر السفارة المصرية في "بريتوريا"، في منتصف اليوم الثاني من التصويت.

واستمر توافد أبناء الجالية المصرية في "جنوب أفريقيا" للتصويت في الانتخابات الرئاسية، بمقر السفارة المصرية في "بريتوريا"، في اليوم الثاني من التصويت على التوالي بالرغم من سوء الأحول الجوية، واستمرار تساقط الأمطار منذ الجمعة.

وكلف السفير "شريف عيسى" سفير مصر في جنوب أفريقيا، الدكتور أمين شعبان عضو السفارة المصرية، وأيمن ولاش المستشار الإعلامي بالبعثة، باستقبال الناخبين وإنهاء إجراءات التصويت بشكل سريع مراعاة لظروف الأحول الجوية.

وأكد السفير المصري في الجزائر عمر علي أبوعيش أن اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية في الخارج شهد إقبالا فاق التوقعات لأن الجالية المصرية موزعة بين عدة ولايات أغلبها بعيدا عن العاصمة الجزائرية لمسافة تزيد على 1800 كم.

وأضاف السفير المصري في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط السبت، أن صعوبات المسافة والمناخ السيئ والأمطار التي تهطل بغزارة على الجزائر منذ يومين لم تمنع عددا كبيرا من المصريين من الحضور من الوسط والغرب الجزائري للمشاركة في الانتخابات.

وأشار أبوعيش إلى أنه لمس روحا عالية من جانب المواطنين المصريين في الجزائر الذين أكدوا أن أقل شيء يمكن أن يقدموه لمصر أمام التضحيات التي يقدمها أبطالنا في الجيش والشرطة وحتى في الظهير المدني من جماهير مصر الكبيرة لحماية أمن وسلامة البلد، هو الحضور من مناطق بعيدة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.​