القاهرة- إسلام محمود
تشهد قناطر أسيوط الجديدة حالة من التأهب القصوى لدى وزارة الموارد المائية والري المصرية، استعدادا لافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لها رسميًا، الأحد، التي تعد أكبر المنشآت المائية المصرية على النيل في القرن الحادي والعشرين، فيما تفقد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، اليوم السبت، بالإضافة إلى تفقده محطتها الكهرومائية، للوقوف على الملامح النهائية لحفل الافتتاح وبدء التشغيل الرسمي للقناطر.
وقال رئيس قطاع الخزانات والقناطر الكبرى في وزارة الري، لـ عدد من المواقع أن قناطر أسيوط الجديدة تهدف تحسين الري في زمام مساحته 1.65 مليون فدان، في 5 محافظات، هي "أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة"، بالإضافة إلى تحسين الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى، علاوة على إنتاج طاقة كهربائية نظيفة، من خلال محطة توليد كهرومائية بقدرة 32 ميغاوات.
وأضاف أن القناطر الجديدة تعمل على توفير محور مروري جديد بإنشاء كوبري حمولة 70 طنا أعلى القناطر الجديدة لربط شرق وغرب النيل، وتوفير منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية للتحكم في التصرفات والمناسيب"، مضيفا أن العمل بمشروع قناطر أسيوط الجديدة بدأ عام 2012، بعد 10 سنوات من الدراسات.
وقال في وقت سابق محافظ أسيوط ياسر الدسوقي، في تصريحات صحافية، إلى بلوغ تكلفة المشروع نحو 6.5 مليار جنيه، بدعم مشترك بين الحكومتين المصرية والألمانية، ممثلة في بنك التعمير الألماني، ذاكرا أن 7500 عامل شارك في المشروع، الذي يوفِّر 300 فرصة دائمة، وأن الأولوية فيها لأبناء المحافظة.
وفي سياق أخرى، قال مصدر فضل عدم ذكر أسمه لـ "مصر اليوم"، إنه من المتوقع أن يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد أيضًا، متحف سوهاج القومي عن طريق فيديو "كونفرانس"، أثناء تواجده بمحافظة أسيوط لافتتاح قناطر أسيوط الجديدة.
وأشارت رئيس قطاع المتاحف في وزارة الآثار إلهام صلاح، إلى أن الوزارة تستعد منذ أسبوع لافتتاح المتحف، من خلال إضافة عدد من القطع الأثرية وبطاقات الشرح الخاصة بكل قطعة لتعريف الزائر بمكان اكتشاف هذه القطع وإلى أي العصور تعود، كما تم التأكد من التواجد الأمني، بالتعاون مع جميع القطاعات الموجودة بالوزارة وبمساعدة القيادات الموجودة بمحافظة سوهاج.
وقالت صلاح، في تصريحات لـ "مصر اليوم"، إن متحف سوهاج يمثل إضافة قوية ومهمة جدًا لمحافظة سوهاج والصعيد ككل، حيث نعمل على تنمية الصعيد من خلال إضافة العديد من المشروعات الثقافية، موضحة أن المتحف سيعرض 945 قطعة أثرية من حفائر المواقع الأثرية بالمحافظة من بينها بعض القطع الأثرية التي تم اختيارها بعناية لتتفق والعرض المتحفي لمتحف سوهاج ومنها قطع من متحف الفن الإسلامي بباب الخلق والمتحف المصري بالتحرير و متحف النسيج بشارع المعز.
وأضافت أن المتحف يتكون من بدروم يضم عدد من القطع الأثرية التي تستعرض الفكر الديني عند قدماء المصريين وفكرة البعث والخلود، وكذلك عبادة الحج في العصور الفرعونية و القبطية والإسلامية، والدور الأرضي من المتحف يضم تماثيل وقطع أثرية لملوك الأسرتين الأولى والثانية، وكذلك قطع أثرية معظمها من نتاج الحفائر الأثرية بالمحافظة وبعضها تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير وجاير اندرسون و المتحف القبطي ومتحف الفن الإسلامي، لتحكي تاريخ المحافظة منذ أقدم العصور وخاصة عصر الأسرتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى التطرق للتراث الشعبي بالمحافظة وإلقاء الضوء علي عادات وتقاليد الأسرة بها وكذلك بعض الصناعات التي اشتهرت بها المحافظة ومنها صناعة النسيج بمدينة أخميم.
وأوضحت أنه لا يوجد متحف في العالم كله، يهدف في الأساس إلى العائد المادي فقط، ولكننا نعمل من خلال إنشاء المتاحف لإمكانية عودة السياحة مرة أخرى وخاصة إلى الصعيد. ويذكر أن فكرة إنشاء متحف سوهاج القومي، بدأت في عام 1993 ثم توقفت بعد ذلك لأمور هندسية وفنية واستأنف العمل به من جديد في عام 2006، ولكنه توقف مرة أخرى بعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني بسبب قلة الموارد المالية وعدم توفير الاعتمادات المالية اللازمة للانتهاء من المتحف، وفى عام 2015 تم البدء في دراسة المشروع مرة أخرى وجميع احتياجاته و استأنف العمل فعليا في عام 2016.