سامح شكري وزير الخارجية المصري

 إدانات واسعة ضد الممارسات الإسرائلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الذكرى ال42 ليوم الأرض، والتي قتل خلالها 7 فلسطينيين وأصيب أكثر من 600 شخص آخر، وأدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية الجمعة، استخدام العنف ضد المدنيين العُزّل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدةً رفضها الشديد للاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة مسيرات سلمية خرجت لتحيي ذكرى يوم الأرض.

وأكد بيان وزارة الخارجية على دعم مصر الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة، داعياً إلى تفعيل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا الي أن إحياء يوم الأرض يذكر الجميع بضرورة العمل الجاد والسريع من أجل التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية.

كما دعت مصر جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس، وعدم تعريض حياة المدنيين للمزيد من المخاطر، محذرة من خطورة استمرار الوضع القائم دون استئناف عملية السلام والتوصل الي حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية علي اساس مرجعيات الشرعية الدولية وحل الدولتين.

فيما أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات ما قامت به القوات الإسرائيلية اليوم من تعامل وحشي مع المظاهرات التي انطلقت في غزة لإحياء الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض مما أفضى إلى سقوط أعداد من القتلى ومئات المصابين في قطاع غزة حتى الآن، مؤكداً أن الاحتلال يتحمل المسئولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن هذه الأرواح التي أُزهقت، وأن الترهيب لن يؤدي إلى قمع الفلسطينيين، بل سيقود في النهاية إلى انفجار الوضع على نحو ما جرى اليوم.

وأكد الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن يوم الأرض يُجسد لدى الفلسطينيين معنى التمسك بالهوية وبالوطن مهما طال الاحتلال، وأن تصدي إسرائيل للمُظاهرات بمثل هذا العنف السافر لا يعكس سوى الإفلاس السياسي والأخلاقي.

ونقل المتحدث عن أبو الغيط قوله إن غياب الأفق السياسي يدفع بالأمور إلى مزيد من التدهور والعنف، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء حماية الشعب الفسلطيني في الأراضي المحتلة، ومحذراً من أن تمادي إسرائيل في ممارسة العنف يدفع بالمنطقة كلها إلى الهاوية.